التعليقات
نحن يا سادة فقدنا رجلًا نبيلًا آخر من قافلة النبلاء الذين يرحلون عنا على حين غرة!
ولكن عزاءنا في ولده مالك!
فهنيئًا لنا به.
نعم واللله ليحزن القلب عند وفاة اشخاصا امثال مصطفى العقاد فقد ابرز بعض سمات العالم الاسلامي باصالة وفخر لما يحمله من امجاد.
لقد كان رجلا يتحسر على ما يحصل في عالمنا العربي حيث قال في مقابلة له انه يفضل استخدام جوازه الامريكي عند دخولة للدول العربية وعند سؤاله لماذا تستخدمه وانت تعتز بالعروبة جاوب : بانه للاسف في مجتمعاتنا يتم تقدير الاجنبي اكثر من العربي وتسلك طريقك بسهوله, عكس ما يحصل عند استخدامك لجواز عربي!!
لقد خسرنا مبدعا لكن نأمل من ابنه اكمال المسيرة!
قال الفرزدق :
نِعْمَ الفَتى خَلَفٌ، إذا ما أعْصَفَتْ رِيحُ الشّتاءِ مِنَ الشَّمال الحَرْجَفِ
تحية طيبة وبعد:
شكرًا لتعليقك الطيب وشعورك النبيل تجاه موضوع المقالة وكاتبها، وكما تفضلت فإن الطعنة ليست الأولى ... وأخشى أن لا تكون الأخيرة، ما لم نستفيق ونتيقظ! اللهم سترك وحفظ
وما أعمق الأمل في كلماتك، عن أن المبدع قد يرحل عنّا، ولكن يبقى إبداعه - قبل ذريته - شاهدًا عيانًا ومذكِّرًا مجاهرًا برسالته العظيمة التي حماها وحملها.
أكرر الشكر ،،،
تحية إسلامية وبعد:
صدقتن، فقد أجاد المخرج الراحل في عرض حضارة الإسلام وأمجاده، أعاننا الله - وإياكن والجميع - على إتمام البناء وصيانة التاريخ وبناء المستقبل، آمين.
نِعْمَ الفَتى خَلَفٌ، إذا ما أعْصَفَتْ ،،، رِيحُ الشّتاءِ مِنَ الشَّمال الحَرْجَفِ
جَمَعَ الشِّوَاءَ مَعَ القَدِيدِ لضَيْفِهِ ،،، كَرَماً وَيَثْني بالسُّلافِ القَرْقَفِ
مِنْ عَاقِرٍ كدمِ الرُّعَافِ مُدامَةٍ ،،، صَهْبَاء، أشْبَهها دِمَاءُ الرُّعّفِ
لله دَرُّكَ حِينَ يَشْتَدّ الوَغَى ،،، وَلَنِعْم دَاعي الصّارِخِينَ الهُتّفِ
أنْتَ المُرَجَى للعَشِيرَةِ كُلِّهَا ،،، في المَحْلِ أوْ صَكِّ الجُموعِ الزُّحّفِ
سمحت لنفسي بتتبع استشهادكن البديع، فوصلت للقصيدة المميزة -أعلاه - ؛ اللهم سدد الخلف وارحم السلف، وقِنا الترف والتلف ... في غير طاعتك.
فعلا فيلم (الرسالة) وفيلم (عمر المختار) من أروع الأعمال السينمائية
للمخرج المبدع مصطفى العقاد رحمه الله
وهذه الأعمال ذات الهوية العربية والإسلامية من أروع الأمثلة التي تشهد على قوة الفكرة وجرأة الأداء باستخدام الوسائل المتاحة بالشكل السليم .
فرغم ان عالم الأفلام والسينما والإعلام بشكل عام ينظر له بنظرة حذر نوعا ما بسبب انتشار سلبياته من خلال مختلف وسائل الإعلام من الإذاعة والتليفزيون والصحافة وغيرها.. إلا أن صاحب الهوية الإسلامية العامل في هذا الوسط بإمكانه أن يستخدم كل الوسائل المتاحة أمامه ولكن بإطار أفكاره ومبادئه وقيمه الراقية
رغم اختلافي الكبير مع الكثيرين حول قضية هامة ألا وهي :
أيهما يؤثر على الآخر
التربية والقيم والأخلاق على الوسط المحاط والبيئة أم العكس ؟
ودائما كانت إجابتي أن الثوابت الداخلية ذات تأثير أقوى على المتغيرات الخارجية
وهذا ما ثبته المخرج (يرحمه الله) مصطفى العقاد من خلال إخراجه لأفلام ذات الطابع الإسلامي في عقر مدينة هوليوود تلك البيئة التي يغلب عليها الفساد الأخلاقي
وبارك الله بقلم الكاتب الأخ أسامة الشاهين
إن أعماله الخالدة عكست بصدق المثل العليا التي كان يؤمن بها و يدافع عنها ،هذه القيم التي شب عليها في كنف والده إلى أن اشتد عوده وأصبح شجرة وارفة الظل فانبتت غصنا من نفس العود لن يكون اقل صلابة،
إن رحيل الفقيد لن يكون ألأ جسديا، أما مشاريعه فستظل حية بوارث سر أبيه الابن مالك مصطفى العقاد الذي حمل الشعلة و لن يدع جذوتها تخمد، وهكذا تعطى القوس باريها رغم كيد الكائدين .....
ولا عجب ...فهذا الشبل من ذاك الأسد
سائلين الله للفقيد المغفرة و الرضوان و لإبنه مالك التميز و التوفيق
تحية طيبة وبعد:
فعلاً فإن من يملك تأسيس قوي أو إيمان عميق، لا يمكن أن تؤثر به مظاهر برّاقة أو بيئة خارجية ... فما يصدر من الداخل يظل أقوى وأبقى وأنقى إن شاء الله تعالى.
وهذا طبعًا لا يمنع أن نسعى إلى جعل البيئة الخارجية منسجمة مع الثوابت الداخلية، حتى تغدو الحياة أيسر وأكثر انسجامًا وتناسقًا، وكما تفضلتن فإن أفلام الراحل العقّاد كانت محاولةً جادة في هذا المسار.
لأمريكا هوليوودها وللهند بوليوودها فإن المدينة السينمائية المسلمة في الهوى والهوية؟ طموح نحتاج إلى تحقيقه بشدة.
تحية إسلامية وبعد:
تتفق معنا ومع الأستاذة الميمني بشأن قوة المعتقدات الداخلية، وغلبتها على المؤثرات الخارجية ... فعلاً فما وقر في الجنان، لا يتغير في لحظة نشوة أو نسيان.
"بريق الحضارة الغربية لن يعشي بصري، فعيناي قد اكتحلتا بأثمد المدينة المنورة" محمد إقبال- شاعر الإسلام.
واظن بعد رحيل(( العقاد)) أصبحنا نفتقد هذا العنصر الفعال في ابراز الهوية الإسلامية[color=red]
ولكن كلنا أمل بابنه - مالك - من صلبه، وأبنائه وإخوانه الكرام على دربه، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد ... آمين.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة