الجدران الوردية
- التفاصيل
- مقالات
- أدب وفن
- في: الأربعاء، 18 شباط/فبراير 2015 08:01
- جمال لكبير
- القراءات: 3730
منذ سنة كتبت كتابًا بعنوان (الجدار الأخير). كنت أحاول كسر عقدة الخوف من التفكير في المجتمعات العربية، فكانت حرية التعبير تدفعني للكتابة والتعبير عن أفكاري وإيصالها لكل الناس لعلني أغير فكرة أو أضيف فكرة. وكانت تجربة ممتعة ورائعة، بحثت، قرأت الكثير من الكتب. ولألخص أفكارًا مع أفكار الآخرين أكتشف أنهم كانوا أكثر جرأة مني؛ فكتاب ألف ليلة وليلة كان يستهويني، كنت أحب شهرزاد وأعشقها وأعتبرها بطلتي، ثم قلت ألم تنتفخ أيادي الخطاطين من كتابته؟ وكيف كان لهذا الكاتب أن يكتب كل هذه القصص الغريبة والمختلفة؟ كنت أفتخر أنه مكتوب باللغة العربية الأصلية، فالترجمات الغربية للأسف مختلفة عن النص الأصلي، ويمكنك شراء أي نسخة بالفرنسية وستكتشف أنها مختلفة عن الأصل. لم يتمكن المترجمون من ترجمة الأبيات الشعرية التي لا يستطيع الغربي الإحساس بها. فأقدم ترجمة إنجليزية ترجع إلى سنة 1706، يعني لم يستمتع الغرب بقصصها إلا في القرن الثامن عشر. والعجيب أن الأدب الإنجليزي لم يكن ينقصه إلا الخيال الذي حاول وليام شكسبير تحريكه لكنه لم يستطع أن يصل إلى مستوى كتابة ألف ليلة وليلة، ولو تمكن شكسبير من قراءة هذا الكتاب الذي سمي بالليالي العربية لتغير المسرح الذي كان يقدمه شكسبير.