أنت عربي؟ إذن أنت إرهابي
- التفاصيل
- مقالات
- سياسة وأحداث
- في: السبت، 07 حزيران/يونيو 2014 10:44
- يوسف بلوم
- القراءات: 8195
في البداية لابد لنا من أن نعرف بأن توجيه الرأي العام وبناء فكرة معينة عن شيء ما أو وصف شريحة معينة بصفةٍ ما ليست بالمهمة السهلة كما يظن البعض، وأن هذا يحتاج إلى الكثير من العمل والوقت والتكرار والتغيير ولكن على نفس النمط والأسلوب وإنما يكون التغيير في الإستراتيجيات التي يمكن تناول هذه الفكرة بها. والأهم من ذلك كله أن تستعين بأشخاص لا يملكون ضميرًا حيًّا في عرض تلك الأفكار.
وهنا نتذكر مقولة وزير إعلام هتلر المدعو جوزيف غوبلز: «أعطني إعلامًا بلا ضمير أُعطيك شعبًا بلا وعي»، وفي هذا إشارة إلى ما يمكن للإعلام فعله من توجيه الرأي العام وبناء صورة نمطية عن الأمور التي يتناولها بتكرار حتى يمكنه بعد ذلك من قلب الحقائق وتغيير الصورة الذهنية للشعوب.
نتحدث هنا عن نظرة المجتمع الغربي بشكل عام والمجتمع الأمريكي بشكل خاص للشخصية العربية بشكل خاص، والشخصية المسلمة بشكل عام. وهنا نعود بالزمن إلى الوراء حوالي قرن من الزمان حيث أنه وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأت تلك الحملة الموجهة لتشويه صورة الرجل والمرأة والشيخ والطفل العربي وإظهارها بمظاهر مختلفة جميعها تحط من قدر هذه الشخصية فإنك إما تجدها شخصية قاتلة متوحشة متعطشة دائماً للدماء، أو شخصًا مغتصبًا متعصبًا ثريًّا لما يملكه من النفط، أو شخصًا لعوبًا (زير نساء)، أو مسيئًا إلى النساء، أو مستهترًا، أو أهبلَ، أو امرأة ترتدي بدلة رقص وتضع على وجهها نقاب، أو شيخًا كبيرًا في فيلم ما من تلك الأفلام التي تعرضها هوليوود بلحية سوداء وغترة وعقال ونظارة سوداء ينزل من سيارة فارهة (ليموزين) ومن خلفه العديد من النساء في صورة جواري أو أو...