(وقت القراءة: 3 - 6 دقائق)

قصص الكاتب أنطون تشيخوف :

قصة المتسوّل:

قصّة رجل ترك لنفسه العنان للإدمان على الشراب مما أدى إلى خسارته عمله وإلى تحوّله إلى متسوّل وعالة على المجتمع. أما الحكمة التي يُمكن استخلاصها من القصّة فهي أن هناك إمكانية دائمة لأن يعود المرء إلى الطريق القويم إن وجد من يمدّ له يدّ العون. وبأن المساعدة على إصلاح الآخرين ينبغي ألا تتم بأسلوب الردع فقط وإنما يجب أن يرافقها ما من شأنه أن يُشعر الشخص بالثقة وبإمكانية تغلبه على ضعفه وكذلك بما يُشعره ببعض الحنان فقد يكون نقص الحنان سبباً في انحراف المرء... كان لكل من السيد ولطاهيته في هذه القصّة دورهما في تحوّل ذلك المتسّول المُدمن إلى شخص سويّ.  السيد الذي منحه فرصة كسب عيشه بالعمل, والطاهية التي كانت, رغم زجرها الدائم له, قد غمرته بالعطف. هذا ما يتوافق تماماً مع مقولة:

" إن كنت تريد مساعدتي حقاً, علّمني كيف أزرع القمح ولا تُعطني فقط ألف رغيف من الخبز".

قصّة الرهان:

قصّة رجل يُقايض على حريته بمبلغ كبير من المال. وفي هذه القصة حكمة رائعة قد يغفل عنها الكثيرون هي أن حريّة المرء أثمن من أموال العالم., وبأن من يفهم الحياة لا يتمسك بالمظاهر الكاذبة وبالأمنيات الخادعة., وبأن المرء كلما تعمق في محاولة فهم سرّ الحياة, سوف يجد بأن كل ما في الحياة من مال و جمال و مكانة اجتماعية رفيعة ومن مباهج سريع الزوال...

القناعة كنز لا يفنى..

قصّة نهاية سعيدة:

قصّة رجل تجاوز سن الزواج يبحث, عن طريق خاطبة, عن شريكة حياة ذات مواصفات مُحدّدة, يتبيّن بأن أهمها بالنسبة إليه هي في الحقيقة الثروة... القصّة ذات طابع هزلي,  تتضمن سخرية مبطنة ولاذعة بما قد يكون لدى الكثير من طالبي الزواج من جشع وحب للمال, مما يجعلهم يتغاضون أو يُغفلون التفكير بأفضل المواصفات المطلوبة في الزوجة المناسبة...

قصّة التعاسة:

قصّة معاناة رجل بائس, توفى ابنه الوحيد, يبحث عن شخص يُفضي إليه بما يعانيه من حزن شديد ومن الأسى. يُلقي الكاتب الضوء في هذه القصّة على عدم المبالاة والقسوة التي قد يتعرض إليهما المرء أحياناً حتى وهو يحاول أن يحصل من الآخرين على بعض المشاركة الوجدانية... بحيث يتساءل آخر الأمر " لمن سأشكو حزني؟"

" لله عزّ وجلّ بالطبع..."


قصص الكاتب  ليو تولستوي:

قصّة يرى الله الحقيقة لكنه ينتظر... :

قصّة رجل اتهم ظلماً بجريمة قتل ارتكبها  شخص آخر , وأعدّ لها الدلائل التي أدت إلى إدانة ذلك الشخص البريء وإلى سجنه لمدة ستة وعشرين عاماً., لكن الحقيقة تظهر بعد تلك المدة, حيث يعترف القاتل الحقيقي الذي تتم إدانته بجريمة أخرى وسجنه في ذات السجن. ويكون اعترافه نتيجة ما شعر به من ندم ومن تأنيب ضمير أمام سمو خُلق ذلك الشخص البريء الذي يمتنع, حتى بعد تأكده بأنه من تسبب بسجنه طوال تلك المدة, عن الإفشاء بسرّ محاولته الهرب من السجن لكي يُجنبه عقوبة الجلد بالسياط... لكن اعترافه يأتي متأخراً لأن السجين البريء يفارق الحياة يوم إعلان براءته.

" يُظهر الله الحقيقة ولو بعد حين..."

قصّة  الشمعة:

قصّة  تُعيد إلى ذاكرتنا ما كان يلقاه العبيد في القرن الثامن عشر من ظلم واستغلال , أي ما قبل قيام إسكندر الثاني في روسيا بتحرير العبيد وبمنع الاستعباد. بإمكان القارئ أن  يستخلص منها أن الله وحده من ينصر المظلوم على الظالم ,وبأن على المرء أن يُقاوم رغبته بالانتقام لنفسه وبأن يُقابل الشّر بالشر..

"ومن يُقاوم نزغ الشيطان يفوز"

قصّة العصفور:

قصّة رقيقة جداً عن طفل يحتجز عصفوراً في قفص لأنه اعتقد بأنه بما يقدمه له من طعام ورعاية سوف يكون قد عوّضه عن حريته... لكن العصفور يموت مما يجعل الطفل يُقلع عن اصطياد العصافير وعن احتجازهم داخل قفص. وهي المقولة التي تنطبق أيضاً على البشر...

"إن السلاسل التي تُقيّد الحرية مُزعجة ومُتعبة حتى لو كانت مصنوعة من الذهب..."


قصص الكاتب أوسكر وايلد:

قصّة الأمير السعيد:

من أجمل القصص التي كتبت عن التضحية والإيثار , وهي قصّة خيالية تتحدث عن أمير ( أصبح تمثالاً بعد وفاته)  يتخلى حتى عن عينيه لكي يقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين. كما تتحدث عن صداقة تنشأ بين ذلك التمثال وبين سنونو صغير بحيث يصبح السنونو رسول الأمير الذي يحمل الجواهر والذهب إلى الفقراء ... لكن السنونو يموت لشدّة البرد ولعدم التحاقه بأصدقائه الطيور الذين رحلوا إلى مصر حيث الجو الدافئ. كما يؤدي انتزاع كل ما على التمثال من جواهر ثمينة ومن طبقات الذهب التي تكسوه إلى أن يتم اقتلاع التمثال وصهره بعد أن يُصبح بالياً ... لكن الاثنان يجتمعان من جديد في جنّة الله الذي لا يُضيع أجر المحسنين..

قصّة الصديق المخلص:

قصّة تتحدث عن استغلال صديق لصديقه تحت شعار التعاون والإخلاص بين الأصدقاء., في الوقت الذي يمتنع فيه عن أداء أية خدمة بالمقابل لذلك الصديق الذي يتعرض إلى  الفقر والجوع والحاجة , مما يؤدي في النهاية إلى هلاكه . وكان الكاتب قد رغب بذلك الإشارة إلى أن على المرء أن يُحسن اختيار الأصدقاء.

"صديقي من يضرب سعادتي باثنين ومن يقسّم أحزاني على اثنين."


قصص الكاتبة لوسي مونتغومري:

قصّة روح هائمة:

قصّة تتحدث عن تعلّق الإنسان بالأشخاص و بالمكان., وبأن الأشياء غير المحسوسة قد تصبح جزءاً من الإنسان بحيث يكون ارتباطه الروحي بها إلى الحدّ الذي قد يجعله يتخلى لأجل ذلك عن الكثير من طموحاته... وقد تمكّنت الكاتبة من أن تُصوّر بكل دقّة الصراع النفسي الذي قد يتعرض إليه المرء عندما يكون عليه الاختيار بين ما يتطلع إليه وبين ما كان قد تعلّق به واعتاد عليه... وفي هذا ما يدعّم قول الشاعر:

لبيت تخفق الرياح فيه أحب إلي من قصر منيف     ولبس عباءة ويطيب عيشي أحب إلي من لبس الشفوف

قصّة غير المَنسية:

قصّة جميلة جداً تتحدث عن الوفاء ., تصوّر فيها الكاتبة بشكل رائع المشاعر النبيلة لفتاة يتيمة تعيش على الإحسان تجاه من تعتقد أنهم نَسوا من كانت أكثرهم إحساناً إليها... كما تلقي فيها الضوء على الحكمة التي تقول بأن ما يتركه المرء من أثر طيب لابد من أن يُعطر ذكراه بعد وفاته.

" القلوب مزارع فازرع فيها الطيب فإن لم ينبت كله فلابد من أن ينبت بعضه.."


قصة طفل في القبر للكاتب هانس كريستيان أندرسون:

قصّة رقيقة تزخر بالعاطفة وبرقّة الإحساس, صورّ بها الكاتب مشاعر أم فقدت طفلها الصغير وهذا ما جعلها لا تتقبل قضاء الله, وكيف أن طفلها  الذي تمثّل لها في الحلم كان قد أعادها , بإلهام من الله تعالى , إلى الإيمان الذي غمر قلبها بالسكينة , مما جعلها تتوب إلى الله لاعتراضها على مشيئته التي لم تُحط بها علماً..

قضاء الله العلي أراده     ألا ربما كانت إرادته خيرا

||نبذة عن المؤلف||

أمل الرفاعي

البيانات الشخصية: الاسم - أمل عمر بسيم الرفاعيالجنسية - عربية - سوريةالمؤهلات العلمية:- إجازة في الحقوق – جامعة حلب- دبلوم في الإدارة - المعهد الدولي للإدارة – باريس - فرنسااللغات الأجنبية - Foreign languages اللغتين الفرنسية والانكليزية الأعمال التي كلفت بها – Employments1-مديرة لمكتب رئيس جامعة حلب2- أمينة السرّ ومسؤولة تنظيم المؤتمرات الدولية والمحلية التي انعقدت في جامعة حلب بالتعاون...