أفيقي أمّتي العربية
حينما تتخبط الظروف السياسية وتصل إلى حدّ التعقيد والالتباس، يكون الناتج تدهوراً في نسيج الأمة، وهذا ما آل إليه حالنا في الوطن العربي.
إن المعرفة والاستقامة على توثيق الحقّ هما ثمرَتا الهداية. وقد تاهت الأمة العربية في تحديد أصالة الحقّ الفلسطيني؛ تاركة وراءها ركاماً من المعاناة المرّة.
لم يعِ ديدنُ الخَلق في انتقال المسؤولية وتقسيم الأدوار ليستردّ من وجودها الخطْو المتّزن، وما أصعب الصّبر على الخطو المتّزن!
ما جدوى تلك التضحيات من سيول الدم ورفات الشهداء والنساء والأطفال وزحف جيوش المعاقين وكبار السن الذين يُبادون كلّ يوم؟ لقد ابتعدت الأمة العربية عن تحديد التصور والكليّات الأساسية حتى اختلط عليها الصواب والخطأ. فاسْتوتْ كل التضحيات والتراب، ولقد اختلط عندها اليقين بين حاجة الشعب الفلسطيني لأبسط ضرورات العيش، والوصول إلى تلك الحاجة، فأصبحا أمرين في مفترق طرق.