الرصيد المعنوي من المُستغرب أن يكون كل ما يسعى إليه المرء, وكل ما يتلهف إليه طوال حياته هو الحصول على الثروة فقط ,وبأن التي يعتبر تلك الثروة وهي رصيده المادي ما سوف يضمن مستقبله ومستقبل عائلته وما سيؤمن له سُبل تحقيق ما يصبو إليه من رفاهية ومن راحة طوال الحياة. قد يختلف كل منا عن الآخر في أسلوب سعيه إلى تحقيق ذلك الرصيد المادي وقد نتباين في مدى تطلعنا وفي مدى تعلّقنا بمثل هذا الهدف, لكن ليس بإمكاننا بالطبع أن نُنكر بأن هناك دوماً في أعماق نفس كل منا الكثير من الرغبات ومن الآمال والطموحات التي ترتبط في تفكرينا بما يُحققه المال فقط. كفاح ونضال وتزاحم وسعي دائم قد يكون أحياناً سعياً مستميتاً يخوضه المرء طوال حياته لتحقيق هذا الهدف. تطلّع وسعي يبدأ حتى منذ سنّ الطفولة المُبكرة وهو بالطبع من الأمور الغريزية التي نلحظها حتى لدى أطفالنا , يتجلّى بحبّ الاقتناء وببهجة الحصول على الأشياء, وبالشعور بالحرمان عندما لا يحصل الطفل على ما لدى من حوله من رفاق اللعب أومن رفاق الدراسة. كما أن من الطبيعي أن تتطوّر مثل تلك الرغبات والطموحات مع مرور الوقت وبشكل خاص عندما يبلغ المرء سنّ الصبا والشباب, التي هي السنّ الأكثر اتقاداً بالرغبات والأكثر تعلّقاً بالآمال والأكثر سعياً لتحقيق الطموحات. ومن ناحية أخرى مما لاشكّ فيه أيضاً أن آمال وطموحات المرء لابدّ أن تتضاءل بمرور الزمن , وبإمكاننا أن نقول بأنها لابدّ أن تُصبح على الأرجح أكثر اعتدالاً ونُضجاً, وحتى أنها ,عندما يتقدم المرء بالسن , قد تقتصر على أمور بسيطة بحيث يصبح ما كل ما يسعى إليه وما يتمناه هو الراحة والسكينة فقط. ومع ذلك فإن الحقيقة الأبدية التي يعرفها كل منا هي أن محبة المال لابدّ أن تظل سائدة في نفس المرء في جميع مراحل الحياة وحتى عندما يتقدم بالسنّ., وليس على المرء أن يُنكر أو أن يتنكّر لما فُطر عليه بنو البشر من التطلّع إلى حياة الرفاهية التي تُحققها الثروة, وبشكل خاص مع هذا التطور المُتسارع في مختلف جوانب حياتنا ومع ما نشهده يومياً ,من وسائل حديثة ومن تقنيات متطورة أصبحت تؤمنها الحضارة ما أتاح لنا العديد من وسائل الرفاهية, وما أصبح يحفزّنا على المزيد والمزيد من السعي للحاق بركب ما تؤمنه هذه الحضارة الحديثة.
لكن يبقى السؤال الذي لابدّ أن يطرح نفسه وهو : ماذا عن الرصيد المعنوي للمرء؟ ماذا عما على المرء أن يسعى لتحقيقه من رصيد معنوي ؟. والإجابة التي تطرح نفسها أيضاً هي أن الرصيد المعنوي الذي يكمُن بما يتميّز به المرء من مِصداقية ومن أخلاق حميدة ومن شعور إنساني ومن استعداد للعطاء ,هو الثروة المعنوية التي تجعل المرء يكسب تقدير واحترام وثقة من حوله ,حتى لولم يكن من أصحاب الثروات وحتى لو لم يكن من ذوي المكانة الرفيعة., وفي كثير من الأحيان قد يكون هذا الرصيد أيضاً هو الوسيلة لتحقيق ما يتطلع إليه من رصيد مادي ؟. قد تضيع ثروة المرء التي يعتبرها رصيده المادي بين يوم وليلة , لكن رصيده المعنوي يظلّ الدعامة التي بإمكانه الاستناد عليها لكي يبدأ من جديد ولكي يبني أو لكي يسترد من جديد ما أضاعه. فلو فقد أحد الأثرياء أمواله فإن ما لديه من رصيد معنوي بما كان في حسن تعامل ومن مصداقية وتواضع, وبما كان يقدمه لمن حوله من أعمال البرّ والإحسان , لابدّ أن يضمن له الحفاظ على احترامهم وعلى مودتهم., أما لوكان من سيئي التعامل ومن المُتكبرين فسوف تزول هالة الاحترام والتقدير التي كان مُحاطاً بها بمجرد خسارته للرصيد الوحيد الذي كان يمتلكه والذي هو رصيده المادي. فحتى لو تغيّر الوضع الاجتماعي لمن كان قد حصل على المكانة الاجتماعية الرفيعة , وحتى لو خسر أحد الأثرياء أمواله فإن رصيدهما المعنوي من حسن تعامل سوف يجعلهما يحافظان على مكانتهما وعلى احترام وعلى تقدير من حولهما. فلو تعرّض أحد التجار لظروف تسببت في إفلاسه ,فإن ما لديه من رصيد معنوي ومن استقامة ومن حسن تعامل ,لابدّ أن يجعل عملاؤه يستمرون بالتعامل معه , وهو أيضاً ما سيُشجع من حوله على المبادرة بمساندته وعلى تقديم المساعدة إليه لما لديهم من رصيد الثقة به وهو ما سيُتيح له البدء من جديد.. الرصيد المعنوي والصيت الحسن هما صمام الأمان بالنسبة لكل منا , وهما اللذان يصون المرء واللذين يحميانه من نوائب الدهر وهما ما يحافظان له على كرامته. أثمن الكنوز هو الصيت الحسن فإن زال لم يكن الإنسان سوى خزفاً مدهوناً. وأما عن التواضع والتكبّر فكما يُقال: التواضع يُشجع الآخرين على معرفة قيمة المرء ومكانته من تلقاء أنفسهم. لذا كان التواضع دوماً الصفة المُقدسة لجميع الأنبياء والرسل, كما كان ما يتميّز به أعظم الرجال في التاريخ. ومما لاشكّ فيه أن من الفضيلة أن يتواضع المرء مهما بلغ من مكانة اجتماعية رفيعة, ومهما تحقّق له من نفوذ , ومهما حصل عليه من ثروة, ومهما كانت لديه من صفات خَلقية ومن جمال شكل لأن جمال الروح والخُلق هو الجمال الحقيقي. من المُفترض أن يكون تقديرنا للأشخاص بالاستناد إلى ما يتميزون به من مِصداقية ومن صفات أخلاقية حميدة ومن نبل المشاعر الإنسانية. لكن لابدّ أن نشير إلى أن من المؤسف أن يكون للمجتمع أحياناً دوره في تشجيع البعض على التخلّي عن صفة التواضع ,فكثيراً يكون تقديرهم لهم مرتبطاً بمكانتهم الاجتماعية وبمنزلتهم الرفيعة وبما لديهم من نفوذ , أو بما يمتلكونه من ثروة. وبذلك كثيراً ما يُؤدي ما يلقاه المرء من تزلّف ومن مُداهنة ومن تملّق إلى أن يُقيّم نفسه بأكثر مما يستحق ما يؤدي بالتالي إلى شعوره بالتفوّق وإلى التفاخر الذي يقود إلى التكبّر. ولا يعني هذا بالطبع ألا يعتّز المرء بنفسه وبكرامته وإنما بألا يصل إلى مرحلة التكبّر والتعجرف أو للشعور بالتفوّق على الآخرين. على المرء مهما كانت نظرة المجتمع إليه, أن يتمسك دوماً بتلك الميّزة المقدسة صفة التواضع مهما بلغ من رفعة, ومهما كان له من نفوذ ومن مكانة اجتماعية مرموقة , ومهما كان لديه من ثروة., وبأن يتذكر بأن كل ما يُحاط به من هالة الاحترام والتقدير قد يزول بأسرع ما يتوقع. فلو تأمّل كل منا بما حوله لوجد بأن الله تعالى قد أنعم على كل مخلوق بما يُميّزه من صفات قد تَخفى على عين الشخص الذي ينظر نظرة سطحية إلى الأمور., وبأن لكل شخص أيضاً نقاط ضعفه ونقاط قوته. فقد يفتقر من يمتلك الثروة إلى ما هو أثمن ما في الوجود ألا وهي نعمة الصحة والمقدرة البدنية., ما يجعل أي رجل ثري يمتلك الملايين ينظر بعين الحسرة والحسد إلى ذلك الشخص المحدود الدخل الذي عليه أن يعمل وأن يكافح طوال اليوم لكسب عيشه, لكنه مع ذلك عندما يعود مساء إلى منزله المتواضع, ينام قرير العين ويشكر الله تعالى لأنه لا يُعاني من مرض عضال يمنعه من السعي لكسب قوت يومه., وهو ما يجعل ذلك الثرّي يتمنى تقديم كل ما لديه من مال لقاء استعادته صحته. وقد يكون لدى من لا يمتلك الثروة أثمن نعمة في الوجود ألا وهي نعمة الأولاد الذين هم زهور الحياة, بينما قد لا يُرزق شخص ثري بالأولاد ما يجعله يُغبط ذلك الشخص الذي عليه أن يكدح طوال اليوم بكل رضى لكسب عيشه ولتأمين قوت أولاده. وقد يصل شخص إلى مكانة اجتماعية مرموقة تمنحه السلطة والنفوذ تجعل كل من حوله يقدمون له آيات الولاء والاحترام ,لكن كل ما هو فيه من نفوذ قد يزول بين عشية وضحاها لو حدث وفقد تلك المكانة لمجرد تغيير مفاجئ في البنية الاجتماعية أو في البنية السياسية للمجتمع, فكم من ملوك خسروا عروشهم وسلطتهم بين يوم وليلة. فهل بإمكان من تتفاخر أو من يتفاخر إلى الأبد بما أنعم الله عليها أو عليه من جمال الشكل ؟ ألن تزول هالة الجمال مع مرور الزمن بينما يدوم جمال الروح؟ أليس على المرء أن يرتقي بسمو وبجمال الروح قبل تمسكه بما لا يدوم ؟.. ألن يتسبب أقل حادث قد يتعرض إليه المرء بزوال ما كان يُتفاخر به من جمال الشكل ما سيجعله بالتأكيد يبحث عما يُعوّضه عما فقده بالسعي إلى ترقيّة النفس لكي يكسب من جديد اهتمام من حوله؟ وكما قال الشاعر : "أقبل على النفس واستكمل فضائلها *** فأنت بالنفس لا بالشكل إنسان*** " علينا ألا ننظر نظرة تكبّر دونية مُتعالية إلى أي شخص قد لا يُحالفه الحظ بأن يكون من فئة الأشخاص الميسورين أو من أصحاب المكانة المرموقة والنفوذ. , ومن الأفضل أن يتصرف كل منا بتواضع في حالتي اليُسر والعُسر, وأن نتذكر دوماً بأننا قد نتعرض إلى ظروف غير متوقعة قد تؤدي إلى تغيير كل ما نحن فيه من مكانة وإلى خسارة كل ما لدينا من نفوذ ومن ثروة. وجاء في الحديث القدسي: " قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : الكبرياءُ ردائي، والعظمةُ إزاري، فمَن نازعَني واحدًا منهُما، قذفتُهُ في النَّارِ" وجاء في الحديث عني النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تَسعوا الناس بأموالكم ولكن يَسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق". وقال الله تعالى في كتابه الكريم: {... إن أكرمكم عند الله أتقاكم ...}. إذا أصبحت عزيزاً بعد هوان فلا تنس أيام فقرك وهوانك. واذا كنت جباراً نافذ الكلمة فلتسعى لأن تكون صالحاً لكي تحصل على احترام من حولك. وهناك مثل شعبي يقول: " نحن جميعاً متشابهون فنحن جميعاً أولاد التسعة أشهر. " علينا أن نُدرك بأن قيمة المرء تكمّن بما يتميّز به من فضائل ومن تواضع ,وبأن التكبّر داء من الأدواء الخطيرة التي قد تؤدي إلى الخسارة أكثر من الكسب. "اللهم إن أعطيتني نجاحاً لا تأخذ مني تواضعي. وإن أعطيتني تواضعاً لا تأخذ مني كرامتي واعتزازي بنفسي. " وأخيراً ربما كان علينا أيضاً في هذا السياق أن نُشير مع ذلك إلى أمر مؤسف قد يحدث في هذا العصر الذي تغيّرت فيه القِيم ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: "تُرى هل يُقدّر الناس دوماً الشخص المُتواضع ؟ وهل يولونه ما يستحقه من احترام ؟ أليس هناك من قد يعتبر أن تواضع المرء ضعف منه , أليس هناك من قد يعتبر بأن تواضع الشخص ربما كان لعيب أو لنقيصة فيه يُخفيها تحت ستار من التواضع؟ ومع ذلك فإن الإجابة التي تطرح نفسها بالطبع هي: أن على المرء أن يتمسك بأخلاقياته وفق القاعدة الأخلاقية التي أثبتت دوماً بأنه لا يصحّ إلا الصحيح. قال جبران خليل جبران : "أفضلّ أن أكون زهرة تدوسها الأقدام من أن أكون قدماً تدوس الآخرين."
التعليقات
سلمت أناملك المبدعة يا أختاه.. وسلمت إنسانيتنا التي شوهتها ألف خطيئة وخطيئة!
بسم الله الرحمن الرحيم
التواضع والتكبّر و هما حالتان نفس الانسان.
اذا كانت نفس الانسان في مرتبة الامارة كانت حالها تكبرا
و اذا كانت نفس الانسان تحت التربية المعنوية تكسب مراتب الكمالات يوما فيوم و وصلت الي مرتبة التواضع.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
النَّفْس الأَمَّارَة
قال الله عز وجل:
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة يوسف - 53)
قال الاولياء الله عز وجل, "من عرف نفسه فقد عرف ربه" اي عرف معرفة الله عز وجل. ان الطريق الذهد و التقوي ,طريق معرفة الله عز وجل و رضاءه و لقاءه و محبته.
للمعرفة, يجب تزكية النفس و تبدل اخلاقها من الذميمة الي الحميدة. ان اخلاق الحميدة , اخلاق النبي صلي الله عليه و سلم. السلوك الي معرفة الله عز وجل عبارة هذه التبدلات.
الاولياء الله عز وجل اثبتوا لنفس الانسان سبع منازل في هذه الرحلة القلبية.
اذا تم السفر في هذه المقامات , الانسان يصل الي الاخلاق المحمدية. يرفع نفسه من الامارة الي الكاملة. يقال له, "الانسان الكامل" او "المرشد الكامل"
.
بسم الله الرحمن الرحيم
فالاول هذه المنازل, النفس الامارة. هي معدن جميع الشرور. اوصافها; الهوي و الغضب و الشهوة و الحرص و ا
لعجب و الكبر و الرياء , و جميع الاخلاق الذميمة.الاولياء الله عز وجل اثبتوا , ذكر "لااله الا الله" و الصوم و الرياضات لتزكية النَّفْس لأَمَّارَة. السالك الحق عز وجل يذكر كثيرا بذكر "لااله الا الله" و يتبع الكتاب و السنة و يحب مرشده الكامل الذي عرفه و علمه ان يذكر بذكر "لااله الا الله" مع نظره المحبة الي قلب السالك. هذه المحبة يكون سبب جهده علي الذكر و اتباع الكتاب و السنة . اهم شيء هنا, عندما عرف و علم المرشد الكامل باذكر "لااله الا الله" , حصل المحبة والاشتياق الي الله عز وجل في قلب السالك. هذا الحال من اسرار طريق الذهد و التقوي.
بهذه المحبة والاشتياق سلك السالك الي الله عز وجل بلا خرج.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
اوصاف النفس الامارة
العبد لا يستطيع ان يخلص من ضرر نفسه و لا يأمن و لو كان يصل الي مقام الصديقين و الابرار. لانا لسنا معصوم. العصمة مخصوص للانبياء عليهم السلام. هذا فرق بين الانبياء و الاولياء.
كلمة التوحيد دواء مفيدة و مأثرة في تزكية النفس. لانها تدرط كل المعبودين الكذابين من الانفس و الآفاق.
اختارت اكابر طريق الذهد و التقوي ,هذه الكلمة لتزكية النفس.
اذا النفس خرجت من صراط المستقيم و بدأت ان تكون عنيدا , ينبغي ان يزكي بكلمة التوحيد و ان يتجدد الايمان بهذه الكلمة اي "لا اله الا الله",
ينبغي ان يزكي النفس في كل وقت, لان النفس الامارة بالسوء نجس في كل وقت.
تريد النفس الامارة بالسوء , الجاح و المنصب و تقدم الناس و كون رءيسهم و إطاعة كل الناس لها, لا تريد ان تحتاج الي اي شيء.
تطلب النفس , الالوهية , يعني النفس الامارة بالسوء , تطلب ان يطيع كل الناس اليها و ان يعبدوها.
تطلب ان تكون شريكا بالله عز و جل, بل لا تقبل الشريك , تريد ان تأمر و ان تحكم علي كل شىء علي إنفرادها.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
تربية النفس الامارة مرتبتة علي المرشد الذي حصلت له الكمالات المعنوية.
الانسان الكامل , خُلاَصَة الكائنات و روح العالم.
هو مشغول بذكر الحق عز و جل بكل حاله. ذكره حفي و جهري و حالي.
وظيفته الاصلية ان يجلب الناس الي قرب حق عز و جل .
النبي صلي الله عليه و سلم احسن الوسيلة و اعظم المرشد الكامل.
قلب الكامل مكان الذي نظر اليه حق عز و جل و يتجلي. فتملأ قلبه الفيوضات الالهية و المحبة. من الذي يتوجه الي قلب الكامل و يحبه, تنعكس الفيوضات الالهية و المحبة و المعارف الربانية علي قلبه من قلب الانسان الكامل. المحبة اهم الرابط الي قلب الانسان الكامل لان تجري الفيوضات الالهية. لا فرق بين الحي و المية في هذا الرابط.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
يَقُولُ اللهُ تَعَالَى:
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا } سورة النساء { 69 - 70 }
{ وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا }سورة النساء{ 75 }
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ السيد مصطفي خيري رحمه الله تعالي و هو كان متخصص في هذا العلم و كان يرشد المؤمينين الي طريق الحق عز و جل بالمواعظ و بذكر الله سبحانه و تعالي و يدلهم الي كسب اخلاق الحميدة كالتواضع و السحاء و العلم و الاخلاص .. التي فيها رضوان من الله سبحانه تعالي و من تخلص اخلاق الذميمة كالتكبر و العجب و الحقد و الرياء البخل و الحرص و طول الامل و الجهل و العناد .. التي فيها غضب من الله سبحانه و تعالي , بسيرته و حسن خلقه و زهده و احواله و اقواله و مجالس ذكره.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ السيد مصطفي خيري مالاطيوي رحمه الله تعالي ولد في ولاية مالاطيا في تركية. عاش في ولاية مالاطيا و ولاية أنقرة و ولاية استانبول, توفي في ولاية استانبول السنة " 1979" , دفن في ولاية طرابزون في تركية.
و هو تلميذ الشيخ السيد محمد الكوركي رحمه الله تعالي , اخذ العلم منه.
و الشيخ السيد محمد الكوركي رحمه الله تعالي تلميذ الشيخ السيد عمر هداي الكوغنكي رحمه الله تعالي و الشيخ السيد عمر هداي الكوغنكي تلميذ الشيخ السيد عثمان عوني الرهاوي رحمه الله تعالي
و الشيخ السيد عثمان عوني الرهاوي رحمه الله تعالي تلميذ الشيخ السيد عبد الرحمن خالص الكركوكي رحمه الله تعالي
و هذه السلسلة العلمية تصل الي الشيخ السيد عبد القادر الكيلاني قدس الله روحه.
تكتب المعلومات في اجازة المشايخ التي تكون في "مدرسة
عمر هداي" في ولاية "العزيز" في تركية.
http://www.halisiyye.com/aras_dosyalar/icazetname_001.pdf
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ السيد مصطفي خيري مالاطيوي رحمه الله تعالي ارشد الناس الي طريق الزهد والتقوي الذي منصوب الي الغوث الاعظم, القطب الرباني , الغوث الصمداني, المحبوب السبحاني, القنديل النوراني , الباز الاشهب,محي السنة والدين , الشيخ السيد الشريف عبد القادر الكيلاني (قدس الله روحه) مضي عمره العزيز في الزهد والتقوي وبذكر ربنا عز و جل,و الارشاد و النصيحة للمؤمنين .هو, كان مرشد مربي كامل , كثير من التلاميذ حضرت في مجلسه و وصلت الي قرب ربنا عز و جل من بركة صحبته .كان يقول في صحبته, "من قبل اغلاق طريقك, امش الي الله و من قبل وقوف لسانك ,اذكر الله "
هذا من مواعظه بلسان التركي
http://www.halisiyye.com/murakabe_dosyalar/murakabe_01.htm
.
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمها:
اخواني !
نحن منصوبون الي سلطان الاولياء , الباز الاشهب , الغوث الاعظم ,المحبوب السبحاني, سيدنا الشيخ عبد القادر كيلاني.كونو مداومون في اورادكم. الموت حق و الآخرة حق و عذاب القبر و الصراط و المخشر و الجنة و النار....كلهم حق. وسيأتي يوم ،وسيضعوا بنا علي المصلي.هذا العالم فان ، يأتي ويذهب , ما له وفاء و بقاء. يجب علينا ان نعمر دار الآخرة.
يجب علينا ان نداوم ذكر" لااله الا الله" وذكر "إسم الجلالة " و الاستغفار و الصلوات علي نبينا صلي الله عليه و سلم و تلاوة القرأن الكريم , انها تزكي قلوبنا و تنجينا من العذاب.
كل منهم , بينت في القرأن الكريم و في الاحادث الشريفة, و في كلام كبار اولياء الله.
استغفروا و توبوا الي الله عز و جل, لا تتركوا اورادكم, كونوا مداومون في اورادكم. لا تكونوا كسول و لا تتبعوا خطوات شيطان و انفسكم .كونوا مداومون ايضا الي مجالس ذكر الله عز و جل. فضيلة مجالس ذكر الله عز و جل كثيرة جدا. قال رسول الله صلي الله عليه و سلم , "إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا "
.
بسم الله الرحمن الرحيم
سيأتي يوم, انتم ستريدون ان تقولوا "لاا له الا الله", مرة وحدة, لا تستطيعون,
هذا اللسان لا يستطيع ان يتكلم
هذه العين لا تستطيع ان تبصر
هذه اليد لا تستطيع ان تأخذ
هذا الرجل لا تستطيع ان تمش
سيأتي يوم , سيأتي علينا هذه الاحوال.
في ذلك اليوم, سنقول "يا ويلنا ! يا ويلنا ! ", عمرنا مضي, نحن ما ذكرنا و ما عبدنا بربنا عز و خل.
لاجل السعادتكم, كونوا مداومون و مستمرون في اورادكم ,منتظما
كل شيء مربوط الي الاعتقاد و المحبة والدوام و الثبات. اولياء الله الذين وصلوا الي المرتبة العلي, يتصرفون في مماتهم كما تصرفوا في حياتهم.
انشاء الله عز وخل تفوزون رضوان الله, وتخرجون من هذه الدنيا بالايمان, و تخلصون من عذاب القبر و تجوزون من الصراط مثل برق. لا تتركوا عبادة الله عز و خل وذكره.لا تهملوا, ستندمون جدا. استيقظوا !
بسم الله الرحمن الرحيم
اي شيء, قال الله عز و خل في كتابه الكريم و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم في الاحادث الشريفة , كلهم حق, وكلهم سيكونون.
استيقظو ! لا تبعدوا من عبادة الله عز و خل و ذكره و فكره. بنسبة طاقتكم ,
اجتهدوا لدنياكم مشروعا و لآخرتكم. في يوم القيامة , لا تندموا ! لا تدخلوا النار. صلوا الي الجنة و الجمال.
الصلاة و السلام عليك يا رسول الله
الصلاة و السلام عليك يا حبيب الله
الصلاة و السلام عليك يا سيد الاولين و الآخرين
والي خميع الانبياء و المرسلين والي خميع الاولياء و الحمد لله رب العالمين
.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة