عبد الملك مرتاض في بيتنا؟! جملة ردّدتها في خاطري -أو بالأحرى- ردّدها كلّ الحضور، حقيقة، لم تكن هذه أوّل مرّة أراه فيها، فلطالما استمعت إليه أثناء تواجده في التظاهرات العلمية التي نظّمتها جامعتِي الأمّ -جامعة وهران- لكنّها كانت أولّ مرة أراه فيها في بيتنا الكبير -جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم- حين لبّى دعوتنا. و كيف لا يُلبّيها و هو ابن الجزائر البارّ؟ و كيف لا يزور جامعة تحمل اسم عبد الحميد بن باديس في ذكرى وفاته، إنّها الذكرى التي يحييها الشعب الجزائري سنويا، لتكون مناسبة رسميّة تحمل اسم "يوم العلم". في هذه الفترة بالذات؛ تكثر التظاهرات العلمية في جميع المؤسّسات التعليمية و الجامعية و الثقافية. الكلّ يُحسّ بطعم العلم حينما يقترب السادس عشر من شهر أفريل، هكذا هم أبناء الجزائر، و هكذا هو عبد الملك مرتاض.
و لمّا كانت هذه المناسبة، قرّر قسم اللّغة العربية و آدابها تحت إشراف كليّة الآداب و الفنون بجامعة مستغانم تكريم هذا الرائد في يوم دراسي خاص، حمل عنوان "تجربة الكتابة عند عبد الملك مرتاض بين النقد و الإبداع"، حيث خُصّص يوم 14 أفريل لإلقاء المداخلات من قِبل الأساتذة، و كذا تكريم الدكتور عبد الملك مرتاض من قِبل رئيس الجامعة و بحضور عميد كلية الآداب و الفنون و كذا أساتذة القسم و طلبته. بينما خُصّص يوم 15 أفريل للاحتكاك المباشر بين طلبة القسم و الضّيف الكريم الذي قرّر أن يُهديَ من خلال هذا اللقاء مجموعة قيّمة من كتبه، و لاسيما الجديد منها.
نشّط التظاهرة أساتذة من جامعة مستغانم و من جامعات جزائرية أخرى، تحت إشراف الدكتور جيلالي بن يشو و الدكتور محمد حمودي و الدكتورة نادية بو شفرة، أمّا المحاضرات التي ألقيت بهذه المناسبة فأذكر منها: "مشكلة الأصالة و التحديث عند عبد الملك مرتاض" للدكتور الحبيب مونسي، و "التراث الأدبي الجزائري في كتابات عبد الملك مرتاض" لمحدّثتكم الأستاذة مختارية بن قبلية، و محاضرات أخرى عن المصطلح النقدي و كذا الجانب الإبداعي عند هذا الرائد.
في ختام هذه التظاهرة، أُعطيَت الكلمة للدكتور عبد الملك مرتاض ليعرّف الجيل الجديد عن نفسه و مسيرته و تجاربه، لاسيما خطواته الأولى في مجال الإبداع و البحث العلمي كي يكون نموذجا يُقتدى به، و هنا كانت المفاجأة للطلبة الذين لم يعرفوه إلا عبر شاشة التلفاز، كان الجميع ينتظر محاضرة علمية، فوجدوا أنفسهم أمام رجل متواضع يسرد قصصا عن شبابه، و يتحدّث عن رفاق دربه، و يسخر من الواقع أحيانا بشكل طريف، حقيقة؛ كان الخطاب شيّقا، و تمنّى الجميع ألا يسكت الأستاذ عن الكلام.
التعليقات
سيدتي المحترمة انا متحصلة على شهادة ليسانس في علم النفس العيادي منذ 2006 و اود التسجيل من جديد في كلية اللغة الفرنسية دون ان اعاود الحصول على شهادة بكالوريا جديدة ... فهل استطيع خاصة و انه مر على تخرجي 4 سنوات .... ارجوك ردي علي فانا قلقة جدا و سانتظر ردك بكل شوق .. شكرا لك ووفقك الله امين.
بالتأكيد، تستطيعين التسجيل في الجامعة بشهادة الباكالوريا القديمة، لكن أنصحك بالذهاب إلى الكلية التي تخرّجت منها، و اسأليهم إن كنتِ قد استوفيت المدّة القانونية لسحب الشهادة، و عند سحبها من الكلية القديمة، يُصبح من حقك التسجيل بواسطتها في كلية أخرى أو في الكلية ذاتها إن أردت. وفقك الله.
انني طالبة في الجامعة الفرنسية و اختارت لموضوعي كتاب الهجالة لفتيحة بوروينة و قد بحث كثيرا عن السيرة الذاتية لهذه الصحفية فلم اعثر على شيء انني اليوم التجا اليك حضرة الاستاذ كونك انك كتبت نفدا في هذا الكتاب فقلت لنفسي يمكن ان تدلني على عنوانها من فضلك او ارسال سيرتها الذاتية لكي اعرفها الى الجامعة الفرنسية و شكرا جزيلا لك الطالبة كريمة بديفلي من جامعة نانسي بفرنسا السلام عليكم
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة