بِجَزْرِ الْمَدِّ بِثَبْجِ تَفَاعِيلِ بُحُورِ الْقَلْبِ الْمُتَرَامِي الأَطْرَافْ
إنْ خِفْتَ تَرَاتِيلَ صَبَاحِ مَوَدَّتِكَ الْقَتْلَى
فَلْتَسْبَحْ بِهُمُوِمِ مَسَائِكَ
إمْسَاؤ ُكَ تَبْرِيحٌ جَرَّاحْ
اهْدَأْ حَيْثُ يَثــــُورُ الْمَوْجُ النَّشْوَانُ بِجَزْرِ الْمَدِّ بِثَبْجِ تَفَاعِيلِ بُحُورِ الْقَلْبِ الْمُتَرَامِي الأَطْرَافْ * إنْ خِفْتَ تَرَاتِيلَ صَبَاحِ مَوَدَّتِكَ الْقَتْلَى * فَلْتَسْبَحْ بِهُمُوِمِ مَسَائِكَ * إمْسَاؤ ُكَ تَبْرِيحٌ جَرَّاحْ * وَمَسَاؤ ُكَ وِرْدُ الأَبْرَاحْ * قَدْ رَاحَتْ كُلُّ أَفَانِينِ الأَفْرَاحْ * وَاجْتَاحَتْ ـ حِينَ اجْتَاحَ الْجَزْرُ ـ الْبَحْرَ * تَلاَقَتْ حِينَ تَزُورُ الأَوْرَادُ الْقَلْبَ * أَنْ هَيِّئْ هَمَّكَ لَيْتَ سَفِينَكَ حِينَ يُغَشِّى اللَّيْلُ الْقَلْبَ أَنْ تَرْسُوَ عِنْدَ شَوَاطِئِ هَمِّكَ ز ُمَرَاً * كَيْ تَعْتِقَ قَلْبَكَ فَتُعَتِّقَهُ بِنَبِيذِ الأَشْوَاقِ السَّكْرَى * فَاهْرَعْ حِينَ اهْرِيقَتْ أَدْمَاءُ مَوَدَّتِكَ اللَّهْجَى بِالتـِّرْحَالْ * تَنْهَالُ عَلَيْكَ الأَقْذَاءُ * وَيَؤ ُجُّ الْجَمْرُ عَلَى الشـَّاطِئِ أَجَّاً * فَلْتُسْرِجْ كُلَّ هُمُومِكَ فَوْقَ مَنَارِكَ قِنْدِيلاً وَهِجَاً * فَهُمُومُكَ مُنْذ ُ الْيَوْمِ تَوَقُّدُهَا رَهَجاً * فَيَسُودُ الْعَالَمَ حِينَ يَرَاهَا رَجِفَاً *
التعليقات
أخي أحمد: لا أقصد الانتقاص من عملك ولكني بحاجة لتدريب على فهم وتقييم هذا العمل الابداعي. مع خالص مودتي وتحياتي.
"فإني أشعر أني أحتاج مساعدة لشرح الغرض الذي تتحدث عنه القصيدة"
كم أسعدني تعليقك،وعفواً إنني لا أساءل عما أكتب، كما لا يساءل أي مبدعٍ عما يكتب، نتيجة لاعتبار نظرية التلقي ... المعتمدة على المرسل والمستقبل والرسالة ...ولكنني سأعطي لمحات بسيطة عما هو في القصيدة من إشارات ... فإنني بالفعل كنت أكتبها بشكل التناص الشكلي القرآني، ولكنني لا أدري لماذا تم تغيير هذا الشكل ... وعفواً أنا لا أقصد أيضاً الانتقاص من القرآن الكريم وآياته ... لأن القرآن يعلو ولا يُعلى عليه ... ولهذا الشك أولاً أثرٌ في تشكيل المعنى، باعتبار الإنسان هو رسولٌ لكل يهدي نفسه إلى الخير ... مؤثراً فيمن حوله ... فبعد أن انتهت معجزات الرسل صلوات الله عليهم أجمعين ... يصبح الإنسان هو طاقة الإعجاز الداخلية التي تعطي للحياة معنى ... باتباع التعاليم الدينية ... لقضاء على هموم الإنسان المعاصر.
ثانياً: من ناحية شرح القصيدة ... فهي قصيدة أحاول من خلالها تهيئة ذهن القارئ إلى ما يسمى بالصدمة الكاملة للعقل بتمثيل المعنى الكامن للهموم الإنسانية ... المتمثلة في همومي ... كإنسان يحتاج إلى تحديد ماكنه في هذا العالم الذي يموج بتفاصيل الحزن والهم.
تحياتي لكم
أحمد أبو بكر جاد الحق
وأحب أن أطمئنك أني لا أرى حرجاً في أن تكتب ما تشاء بالطريقة التي تريد. ففي عز قوة الخلافة الإسلامية وهيمنتها على معظم العالم المتحضر، كان علماء الإسلام يناقشون علناً في المساجد مسائل لا نجرؤ على مناقشتها والخوض فيها اليوم. فما بالك بما هو أهون من ذلك وهو مجرد طريقة التعبير.
فلا اختلاف بيننا من حيث المبدأ.
لكني قرأت القصيدة بصوت عال (مرة رابعة) ثم قرأتها اليوم(مرة خامسة) بعدما أخبرتني عن غرضك منها، فما فهمتهاأيضاً. علماُ بأني أهوى الشعر و لدي في منزلي نحو خمسمئة ديوان. وعندما أجد الجو مناسباً فإني أقرأ لضيوفي من عيون الشعر المعاصر المعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا. هذا عني، فما بالك بقارئ الانترنت النزق السريع الذي يريد أن تصله الفكرة بأسرع ما يمكن ليقلب الصفحة ويرى شيئاً آخر.
أتمنى لك دوماًالتوفيق والنجاح.
ولكنني دوماً أكتب عن مشاعري وأحاسيسي ، دون أن يكون الشعر للقارئ فقط، فأنا أكتب، ويبقى النقد هو الأساس لمعرفة الشعر الجيد من الشعر الررديء ، ولذلك أرجو أن يكون التواصل مع القراء لمعرفة آرئهم فيما أكتب، علماً بأنني أرى الشعر أحساساً بالغة قبل أن يكون لغة
شكرا لكما
أشكر لك ردك يا أستاذ بشير ... فأنا بالفعل لا أهمل أي تعليق قد يأتي لي ... لأنني عندما أحترم الآخر ... فهذا يعني أنني أحترم ذاتي أولاً ... ولذلك للكثير الحق في معرفة رأي الآخرين ... كما أنهم لهم الحق في المعرفة والتعليق ... وإن كان بالانتقاد ... فهذا هو ما نسعى إليه في بث الفكر الصحيح والصحيّ الملائم لروح العصر ... فنحن أولاً وأخيراً بالقرّاء الذين يولون اهتمامهم بنا ... ليعرفوا أفكارنا ... ويشاركونا بآرائهم
تحياتي لكم
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة