حي الميدان بعاصمة سورية (دمشق) هناك حيث بدأت قصة والدتي الغالية وحياتها ....
بين الأزقة كانت أمي تمرح وهي صغيرة
كبرت بين أطراف هذا الحي البسيط
كلما تذكرته ونظرت إلى صور ذلك الحي أعيش أجمل لحظات العمر.
لحظة شوق!
وأي شوق يكون لأرض حملت أرق إنسان ؟
لحظة عشق!
أي عشق لأزقة حضنت أحن إنسان ؟
لحظة هيام!
وأي هيام تملك قلبي لمكان سكنه روح قلبي ؟
أمي الغالية.
كم أشتاق لميدان دمشق
لا لتاريخ أموي!
أو عهد عباسي!
أوحضارة عثمانية!
بل لكي أرى بعيني المشتاقة
لأريكة جلستي عليها وأمامك المخيطة
وبائعة اشتريتي منها قطعة حلوى
أو كوب (عرق السوس) شربتي منه بفمك الطاهر
أمي يانبض روحي
خذيني بيدك إلى ذاك المكان لكي تعيدي الذكريات أمام عيني.
وأنا أنظر إلى عينيك وهي تبتسم ابتسامة المشتاااق!
ويدي بيدك الدافئة
أريد أن أرى نظراتك المشتاقة بعد ثلاثين سنة من البعاد!
أريد سماع آهات الزمان الجميل من صميم قلبك النقي.
حينها
سأضمك ضمة المشتاق لكل لحظة عشتيها يا أغلى مخلوق في هذا الكون.
التعليقات
الله يخليك الوالدة الكريمة
بحق امك..
ماشاء الله ربي يحفظها لكم.. ومايحرمكم من بعض
هذا المكان الذي احتضن ذكرياتها بحلوها ومرّها وكأنّك ترى به أمّك ذاتها
ما أجمل أن تحظى الأمّ بهذه العبارات التي منحتها إيّاها
"أرق إنسان ,أحن إنسان, روح قلبي"
أعجبني أسلوبك بالكتابة وخاصّة استخدامك للسؤال الاستنكاريّ بكثرة
وذكرك لبعض المسلتلزمات التي تحى بحب الأمّهات كالمخيطة
وجميل أن أنهيت كلامك بطلب العاشق الولهان لرؤية وجه أمّه يشع نورا
بأبهى ابتسامة .
أخي سلطان كتبت فأبدعت فتألّقت ، قدما وإلى الأمام
أعجبني هذا المقطع ..
اقتباس: كيف يصغر كل كبير أما من نحب
الى الامام
وايمت ماجيت الميدان شرفنا بزيارة
الله يحفظ جميع امهات المسلمين
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة