التعليقات
ولكني أختلف معه في أن إزاحة الإسلام من التاريخ الإنساني لن تغير شيئاً من مسار التاريخ الإنساني. بل إن هذا كان سيحيل البشرية إلى عالم أكثر تخلفاً وتوحشاً، وأقل تمدناً وحضارة وإنسانية مما هو عليه اليوم. ونذكر بأكل عساكر الصليب لسكان معرة النعمان في الحملة الصليبية الأولى. وبوحشية محاكم التفتيش الديني الإسبانية والفرنسية والإيطالية. ويشهد غوستاف لوبون بأن التسامح اختراع إسلامي. كما أن الحياء والنظافة اختراع إسلامي. فعند الكاثوليك يحرم أن تمس الماء جسم الإسنسان بعد معموديته، وكان الصرب كلما تغلبوا على المسلمين ودخلوا بلغراد بادروا لهدم الحمامات. وكانت معظم بيوت فرنسا ليس بها مراحيض حتى عام 1945.وإلى يومنا هذه فإن النظافة المنزلية بالماء شبه معدومة. وكل ما بنى عليه الغرب نهضته كان سيندثر لولا أن المسلمين نبشوا التراث اليوناني والروماني والفارسي والهندي واعتنوا به وطوروه وعملوا به ودونوه في ملايين المخطوطات المحفوظة في مكاتب الغرب حتى اليوم.
على كل فإن رأي فوللر يدعم -من وجهه نظري- الإطار الفكري للعقلية الغربية في إستقرائها للإسلام حسب ما تعارفوا عليه بيد أنه لا يمكن إنكار أننا -معشر المسلمين- عندنا مشكلة كبيرة في أستقراء الإسلام أيضا
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة