التعليقات
لكني أبدأ بنظرة عالم عربي عراقي عاش في أمريكا ووصل للقمة وكان من مؤسسي البرنامج النووي العراقي، استمر في العمل به ثلاثين سنة و ما زال مستمرًا في الدفاع عن بلده حتى اليوم هو الدكتور عماد خدّوري. وللعلم فإن عماد خدوري هو من الأخوان المسيحيين وذو تربية كنسية وأصول يزيدية.
الشاهد أن الطالب عماد خدوري قد أقام علاقة غرامية قوية مع زميلته ليندا تيرنر وعاش معها ست سنين. لكنهما انفصلا حين شرح لجبيبته أنه يستجيل عليه الزواج منها مهما طال الزمان لأنه لا يرضى لأولاده أن يربوا في أمريكا. ولا أن يكون أخوال أولاده أمريكانًا. والسبب أن المجتمع الأمريكي مجتمع بلا روح، و بلا قيم، وذو أخلاق تجارية. قال لها لقد أمضيت بينكم عمرًا ولم أر صداقة حقيقية بين رجلين اثنين.
وعاد عماد خدوري للعراق وتزوج وأنجب فيه وبنى في العراق أكبر وأعظم مكتبة الكترونية في العالم العربي، ربط بها جميع المؤسسات العلمية و الصناعية و العسكرية العراقية. وظهر في وسائل الإعلام الأمريكية بعد تمكنه من الهرب من زبانية صدام، مدافعًا عن القضية العراقية وشارحًا للدنيا كلها أن العراق تخلى عن البرنامج النووي بشقيه المدني و العسكري منذ عام 1991.
ويذكرني موقفه هذا بموقف العالم الحائز على جائزة نوبل أحمد زويل الذي طلق امرأته المصرية خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمقتنعة بالمجتمع الأمريكي وتزوج من ابنة رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور شاكر الفحام على أنغام " اتمختري يا حلوة يا زينة" في أكبر قاعة بجامعة بيركلي ذاتها. والدكتور أحمد زويل حيث حل يبحث عن المطاعم المصرية والأجواء العربية و يتمسك بالثقافة العربية الإسلامية.
الغراب المقلد لا ينال الرضى، لكن الأصيل ينتزع الإعجاب حتى من مخالفيه.
أمريكا ثقافة و تاريخ و عالم ونحن شيء آخر.
لو كنا هنودًا لكنا ذبنا في ثقافة المحتل الأمريكي وقبله المحتل الإنكليزي. لكننا مسلمون، ولدينا كتاب وشرع يفصلان للانسان القواعد التي يجب أن يلتزمها في كل أوجه حياته. حتى الإخوان المسيحيين الذين يعيشون بين ظهرانينا تشربوا ثقافتنا العربية الإسلامية وأصحبوا جزءًا غاليًا منا. ألم تر إلى الشاعر المسيحي الفلسطيني كمال عدوان إذ يقول:
أيها الغرب لست منا ....... فاحمل صليبك وارحل عنا
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .... أما بعد :-
اطلعت علي مقالة : هل نعرف امريكا للكاتب ال د.اسد محمد ، ثم قرأت تعليق الكاتب / الملاح..
وهذا تعليقي :-
تحدث الكاتب- بلغة ساخرة ومعبرة -عن الحضور الطاغي لكل ما هو امريكي في حياتنا، وتكلم عن مشروعها الإمبراطوري الذي تسعي الي تحقيقه ،وهنا نقف ، لكي نتعرف معا علي كيفية تحقيق امريكا لهذا الحضور الطاغي في مختلف جوانب حياتنا ,وبالتالي تحقيق مشروعها الإمبراطوري .
نجد الكاتب الامريكي (هربرت شيلر) في كتابه "الاتصال والهيمنة الثقافية" ، يؤكد علي الدور الأمريكي في هذه الهيمنة من خلال وكالة التنمية الدولية ، والشركات متعددة الجنسيات التي تعمل علي تقديم الاموال والخبرات اللا زمة لدعم البحوث والمراكز العلمية والتعليمية في دول العالم الثالث ، والتي تخدم في النهاية الأغراض الامريكية ، وذلك من خلال التركيز علي ثلاث اهداف : -
1- خلق كوادر علمية من المواطنيين في هذه البلدان يكون ولاؤهما لأمريكا اكثر من ولائهم لبلدانهم.
2-ربط النظام التعليمي في هذة البلدان بالنظام المتبع في امريكا ، وذلك من خلال وجود مجموعة من خبراء التعليم الامريكيين في مراكز تطوير التعليم ووزاراته بالدول النامية بحيث يسهمون في رسم سياساته العامة ، التي تكفل ضياع الهوية ، وتحقيق الغربة الثقافية والحضارية ، والتبعية الفكرية للمثل والنموذج الغربي الامريكي .
3-تهميش المفكرين، وسحق الانظمة والقادة الوطنيين في الدول النامية ، الذين يسعون للخروج من دائرة الهيمنة لما يمثلونه من خطر علي المصالح الغربية الامريكية ، وعندئذ يتهمها بأنها :-
أ-انظمة غير ديمقراطية .
ب-تنتهك حقوق الانسان وتحارب الاقليات .
ج-تشجع الاعمال الارهابية ، وتصدرها.
د-تسعي للحصول علي اسلحة نووية،مما يهدد السلام العالمي .
ه-تخالف قرارات المجتمع الدولي ، وبذلك تمثل خروجا علي الشرعية الدولية....
والعلام الامريكي هو الذي الذي يصنع هذه المقولات ويروجها ويلصقها بالمعارضين للهيمنة الامريكية ، وهو من القوة - اي الاعلام - بحيث يعمل علي ترسيخ هذه المفاهيم لدي الكثير من حكومات العالم وشعوبه .(1)*
ان الناظر للواقع العربي - وبقليل من التدقيق - سيتضح له جليا تطابق كلام (هربرت) علي الواقع العربي ، وسيتضح له ايضا مدي التخاذل واللامبالاة والتبعية التي وصلت اليها الحكومات العربية وبالتالي شعوبها ، وما حال ( الاستسلام القهري) -إن صح التعبير- الذي نحن فيه الآن ، إلا نتيجة للممارسات والتأثيرات الامريكية ، التي تحيط بنا في معظم جوانب حياتنا،وذلك في ظل ضعف وتبعية - وربما غياب - منظومات التربية والتعليم والإعلام العربية الوطنية !
الآن وبعد أن رأينا جزءاً من الوجه الامريكي الجميل!... نري أننا في امس الحاجة الي صحوة تبدأها الحكومات العربية ، صحوة حقيقية في كافة المجالات ، انها الفرصة ؛ التي ربما لن تتكرر للحكومات والقادة العرب في المستقبل القريب ، وخصوصا ان هناك كتابات تؤكد علي وجود مخططات لإحتلال دول عربية اخري بعد فلسطين والعراق .
اما كاتب التعليق أ. الملاح ..
فأنا احييه علي تفاؤله، حيث ان الشعب العراقي لم يذب في الثقافة الامريكية - كما يقول ، وانا اتعجب من ذلك فمعظم الدول العربية تظهر فيها التأثيرات الامريكية والذوبان بشكل يثير الغضب احياناً ، ويثير اللامبالاة في معظم الأحايين!
وأما سؤالي فهو :- هل استفدنا نحن العرب بعلم العالم/ احمد زويل ؟
وما الذي دفعه للهجرة؟ولماذا تفوق في امريكا،ولم يتفوق في بلاده؟!
ان الاجابة واضحة ، وتتطلب( منهم ) ومنّا الكثير والكثير من التغيير .
(1)*الإتصال والهيمنة الثقافية -هربرت شبلر- ترجمة د.وجيه سمعان، الهيئة المصرية العامة للكتاب،سنة 1993
الحقيقة أنني كنت أنظر لأمريكا فأرى فيها الوجهين الصالح و الطالح:
أولا:سياسة خارجية سيئة تقوم على تأمين مصالح ( أو ما يُتوهم أنه مصالح)الولايات المتحدة بأكثر الطرق فظاظة وغلظة دون مراعاة لمصالح الآخرين أو حياتهم. والكتفي بالتذكير بضرب الولايات المتحدة اليابان بقنبلتين نوويتين بعد أن استسلمت اليابان فعليًا، و بتجويع الأمريكان لثلاثة أرباع مليون أسير حرب ألماني حتى الموت في نهاية الحرب العالمية الثانية كما أخبرنا على صفحات ناشري الأستاذ ممدوح الشيخ.
وثانيًا: سياسة داخلية رائعة تقوم على احترام حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص و الرعاية الاجتماعية.
لكني اليوم أخذت أدقق أكثر في هذه السياسة الداخلية الرائعة فوجهت فيها عيوبًا كثيرة:
1- مرجعية القوانين: لا مرجعية أخلاقية أو دينية للقوانين في أمريكا، بل أن المشرعين أحرار في تقنين ما يشاؤون. فالخمر و الزنا و اللواط مرة تحرّم و تجرّم ومرة تباح بحسب أمزجة المشرّعين.
وقد أدى هذا لتشريع عقوبات قاسية لجرائم يسيرة ( عدم دفع فاتورة السوبرماركت أو عدم إعادة فيلم الفيديو)، وتشريع عقوبات خفيفة لجرائم مريعة كما رأينا في محاكمات سجاني أبو غريب.
2- لا استقرار في المجتمع الأمريكي وحرية الفرد لا ضامن لها إذ يمكن أن تصادر و بشكل جماعي في أية لحظة، كما رأينا في سجن الأمريكان اليابانيين سنوات خلال الحرب العالمية الثانية، والممارسات البوليسية والأمنية خلال الحملة الماكارثية، وما نراه الآن من قوانين غريبة كقانون الأدلة السرية وانتهاك خصوصيات الناس و التجسس عليهم بدعوى الأمن، وتجنيد ملايين المخبرين للتجسس على العرب و المسلمين في أمريكا بحيث بات عمال البريد والنظافة والبيتزا وقراءة العدادات جميعهم مخبرين.
3- المجتمع قاسٍ ومن يفقد أوراقه فعليه أن يتوارى في مواسير المجاري و الزوايا المظلمة كما أرانا الكاتب محمد المغلوث في مقاله المصور. وهو مجتمع يقدس القوة و يحتقر الضعيف و يسير لتبني نظرية الداروينية الاجتماعية. حتى المدارس الأمريكية أصبحت جحيمًا للضعيف وللمخالف. ويمارس الاغتصاب الجنسي على نطاق واسع في السجون الأمريكية وفي الجيش الأمريكي و الويل للمشتكي.
4- تسير الدولة ومنذ العشرينات لدعم أصحاب الملايين و الضغط على الطبقات الأخرى بحيث أصبحت الناس تسعى على بطونها فقط. وأصبح 1% من السكان يتحكمون ب90% من الثروة. وأصبح 40%من السكان لا يملكون مجتمعين سوى 1% من الثروة.
5- ليس في أمريكا حريات سياسية بالمعنى الفعلي. فهل يعقل أن أمة من 300 مليون انسان ليس بها سوى حزبين شرعيين أثنين. وقد تحولت أمريكا لشركات لها دولة وليس الأمر متعلقًا أبدًا بشعب له دولة.
6- والغائب عنا أن الإعلام بما فيه السينما خاضع للرقابة. والرقابة لا تمنع فيلمًا و لكنها تمنع الدعم عنه فيستحيل إخراجه أحيانًا، كما تخنق الأخبار التي لا تتلاءم مع مخططات الحكومة بالقتل حينًا و بالتجاهل أحيانًا (إلى يومنا هذا يطاردون ويقتلون من يعلم شيئًا عن اغتيال الرئيس جون كندي).
7- العدل في أمريكا نسبي: فأنت إذا كنت أسودًا فأنت على الأغلب مدان إلا إذا كنت غنيًا. وأنت إذا كنت غنيًا فأنت على الأغلب بريء إلا إذا كنت فعلا سيء الحظ.
والخلاصة لم تعد أمريكا ذلك النعيم الموعود.
والله أعلم.
فأنا احييه علي تفاؤله، حيث ان الشعب العراقي لم يذب في الثقافة الامريكية - كما يقول ، وانا اتعجب من ذلك فمعظم الدول العربية تظهر فيها التأثيرات الامريكية والذوبان بشكل يثير الغضب احياناً ، ويثير اللامبالاة في معظم الأحايين!
أ.محمد .... ارجو منك - اذا كنت لا تمانع - ان توضح لنا مدي موضوعية مقولتك: (لو كنا هنودًا لكنا ذبنا في ثقافة المحتل الأمريكي) فهل تقصد بذلك المقاومة ام الشعب،أم شيئا آخر ؟
لقد استعرت هذه المقولة من مؤرخ أمريكي يهودي هو ديفيد فرومكين في كتابه الأشهر "سلام ما بعده سلام - قصة خلق الشرق الأوسط"، حيث يقول مهما بذل الغرب من جهود لتحويل البلاد العربية لنمط المعيشة الغربيةفإنه فاشل، فاشل. ذلك أن الشعب العربي يؤمن بالإسلام و ويعتز بهويته العربية وبتاريخه و ثقافته. ويستحيل أن يذوب المسلمون في الثقافة الغربية لأن الإسلام دين ينظم كل دقائق الحياة الاجتماعية الثقافية و السياسية والاقتصادية . وقد ضرب ديفيد فرومكين بالهنود مثلا بمن ذاب في ثقافة الغرب و اعتنق عقيدته.
واتمني ان نصير مثل الهنود -ليس في اعتناق ثقافة الغرب - ولكن في تقدمهم التقني والعسكري !
شكرا على مرورك الطيب
وهذا رد على المقال الأول
بالنسبة للهوية العربية هي موجودة ولا تحتاج للدفاع عنها ، بل هي تدافع عنا ، يعني لسنا بحاجة لأن نتعلم أننا في الشرق بل نحن فيه وحسب ، وبعد أن نرضع حليبه فلا داعي أن ندافع عما رضعناه ، ولا داعي أن أثبت للعالم أنه لي أنف وعين لأنهما موجودان ،
ومجرد الكلام عن ذلك أصبح في كليتي موضع شك :
1- أنا انسان .
2- الآخر انسان .
يربطنا جميعا النوع البشري .
3- حدث لذلك الانسان ظروف مختلفة من حيث الثقافة والتربية والتوجيه عبر منظومة ثقافية - علمية مختلفة عني ( فهو مثلا أمريكي أو صيني أو تايواني ...) وأنا عربي ، فكلنا بشر والسؤال
لماذا نختلف بعداوة مع الأمريكي و لانختلف مع السنغالي أو التايواني كأعداء ؟
هنا السؤال
أمريكا هي كالتالي :
سلطة سياسة ذات توجه استعماري لسنا نحن وحدنا المستهدفون منها ( بل أوربا وأفريقيا والصين وطاجكستان وأفغانستان وكل العالم ) هي تدفع بشعبها
الذي هو مثلي إلى معارك القتال كي يلبي طموحات السلطة السياسية ذات المشروع الامبراطوري ( فهي تؤذي شعبها وشعبنا ) وتذرع الكراهية بيننا
الشعب الأمريكي هو ضحية مثله مثلنا للسلطة الشوفينية في أمريكا
أما المجتمع الأمريكي هو مجتمع يعيش فيه وبينه 6مليون مسلم وملايين من القوميات الأخرى بسلام وهنا لا اختلاف بين مواطن و
آخر بالنسبة للمجتمع ، لكن السلط هي التي تميز ، تماما كما أنا سوري لكنني بالنسبة للمجتمع العراقي أو السوداني أنا مثله لكن السلطة السياسية ميزت بيننا وهذا هو لصالحها كسلطة تسعى للتمايز من أجل الاستحوتاذ على المجتمع
مشكلة الشعوب هي مع السلطات وليس مع بعضها البعض ونج بعض المدافعين عن السلان الأمريكان جاؤؤا للتظاهر ضد الجدار العازل في فلسطين الشيء الذي لم يفعله العرب
أمريكا: هي سلطة ومجتمع
أنا ضد السلطة ومع المجتمع
ونحن معا في معركة واحدة ضد النظام الامبراطوري في أمريكا ومن الضرورة اسقاطه وقريبا سيسقط
مع شكري
دأسد محمد
شكرا لك أيما شكر
أمريكا غصة في أحلاقنا
ليست أمريكا المجتمع وإنما أمريكا السلطة السياسية الحاقدة
1- لماذا هي مقيمة بيننا ؟
2- لماذا نسمح لها بالاقامة بيننا؟
لو جاءت أمريكا إلى المنطقة العربية بدافع أخلاقية ( جامعات ، معامل ، مدارس ، معاهد تعليم ) لكانت صديقة لنا وهذا ما كتبته في كتاب صدر عام 1999 في دمشق بعنوان " أمريكا الحب - النار) وقلت بما معناه فيه لو أرادت أمريكا منا الحب فلتتعامل معنا باحترام وإذا عاملتنا باحتقار فلتنتظر النار وبعدها حدث ما حدث من كوارثن بنية أمريكا الاستعمارية هي بنية شريرة وحاقدة وقصدها نهب منطقتنا وإخضاعها ، ونحن أيضا أمة ليست فاعلة ، لكن لا يبرر لها أن تحتلنا ، فمثلا إذا كنا غير فاعلين فتأنتي الصين أو كوريا وتحتلنا هذا مرفوض ، لأن المبدأ هو التوازن الأخلاقي والانساني للمجتمعات ، فسلطة أمريكا هي سلطة طاغية ، وسلطة مجتماعتنا ( حكوماتنا طغية بالمطلق ) مما جعل شعوبنا في وضع ضعيف جدا وغير قادرة على المواجهة ، لذا ندفع الثمن ، والأمم الفاتحة هي أمم وضيعة " والأمم الضعيفة هي الأمم العظيمة " ونحن كأمة يجب ألا نسعى للقوة وإنما للقوة في إطار اجتماعي ( أسرة ، تعليم ، تطوير ) لا سلاح و جيوش ولا فكر عنصري وإنما تعايش تصالح تواصل مع الآخر غ\على أنه أخ أو جار وحسب ، وهذا ما قلته قبل أسبوع في حوار مطول معي في جريدة السياسة الكوتية " أنا مع الضعف العكسري الخلاق والقوة المعرفية الخلاقة ) هذا مشروع إنساني مفتوح للعالم أجمع " لا قوة ، لا سلطة مركزية ، لا هوية وطنية ) وإنما ( ( مجتمع كوني متواصل ، سلطات اجتماعية لا مركزية ، خصوصية اجتماعية في مواجهة هوية وطنية )
ونحو المزيد من الحوار
د.أسد محمد
حديث أمريكا شائك كما هي، و دعوني أعرف الوضع المر بسخرية قد تضفي جواً جديداً
هي ( امريكا)
مومس نادت : " تعال!"
مومس أبعدت
إرهاب خدرها
و " حرية "
*
خمسون نجمة ، و واحدة.
و حولهم " نلف "
مجرة
!!
!
و اسمحو لي مقاطعتي حواركم الجدي.
علي احمد ناصر
شكرا على مرورك
وأبقى مصر على أن أمريكا شعب صديق وسلطة عدوة
د.أسد محمد
إنه لأمر طيب أن يحتفظ بعضنا ببرودة أعصابه متمسكًا بالعقل منحيًا العاطفة. وأنا أحييك على إصرارك بأن الشعب الأمريمي شعب صديق. وأتمنى أن يحقق الله أمنيتك في أن يجد الشعب الأمركي نظام حكم أفضل. وأنا مع مخاطبة الشعب الأمريكي بعقلانية وبشكل علمي لشرح أفكارنا و معتقداتنا ومصالحنا، ولكن:
حين أقرأ أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للاغتصاب في أمريكا، فإني أفقد أي تعاطف مع هذا الشعب،
وحين أقرأ أنهم أبادوا 132 مئة واثنين وثلاثين انسان مسالم كانوا يعيشون على هذه القارة ، فإني أعتقد أن هذا مجتمع قتلة بلا إحساس ولا ضمير ولا مشاعر انسانية.
وحين أتذكر ما فعلوه بعشرات الملايين من المسلمين الذين خطفوهم من سواحل أفريقيا وفعلوا بهم ما فعلوا، فإني أخاف من هؤلاء الوحوش و أتمنى أن يقلب الله بهم عاليها سافلها وأن يبيدهم عن بكرة أبيهم.
لأأنا أتهم السلطة السياسة الامبريالية بتلك المآسي وهي تماما تفعل أسوأ بالشعب الأمريكي نفسه أكثر مما تفعله بنا
الشعب الأمريكي هو ضحية أيضا
الجنود الذين يموتون في العراق ضحية
والخسائر اليت تحدث هي ضحية
ولا أنسى أن :
همنغواي أمريكي لكنهمع قضيتي أكثر مني أنا كعربي
ومايكل مور أمريكي وهو وأنا معا ضد بوش
ونعوم تشومسكي هو أمريكي وكذلك أديسون وماندل وغيرهو
كلهم رائعون انسانيا ولاعلاقة لهم بالاغتصاب وما شابه
أما عن الفساد الخلقي فلدينا أيضا ما يشابهه بل أسوأ نحن فاسدون بالمعنى الكلي : لدينا فساد سياسي واستبداد لا مثيل له على وجه الأرض ولدينا انحلال اقتصادي وأخلاقي بالمعنى قبول هذا الاستبداد ونحن كأمة متهمة بالذل والهوان
لكن المكجتمع ليس سئيا إلى ذلك الحد
فلا نطلب من أمريكا ما نقبله لأنفسنا
مع تقديري
د.أسد محمد
الشعب الأمريكي يشبه أي شعب آخر مسيس و يتبع سياسة حكامه لسبب بسيط هو عدم اطلاعه على الآخرين، لن أعمم بل أدعي أن معظم الأمريكيين الذين لم يختلطوا بعرب أو مسلمين صالحين يكرهون العرب و المسلمين لسببين:
الأول - احتكار الدعاية الصهيونية التعريف بالعرب كما تريد
الثاني- فشل الدعاية العربية الرسمية و الدعاية العربية العكسية
أقصد بالدعاية العكسية تصرفات العرب الشخصية ( معظمهم )
فالعربي على الأقل هوليودياً معروف لديهم و على شاشاتنا ( للأسف) زي خليجي و نساء و بترول و غباء!
بعد هذا كله أدعي أنني غبي بنظر معظم الأمريكيين و لا تستطيع " اسرائيل" رغم " حضارتها " من تربيتنا!!!!!!!
أخي علي
تحية لك
لا بأس ، فهذا يطرح أمامنا سؤال كبير جدا
فلنعد إل أنفسنا
لا ليقول عنا الأمريكان أو غيرهم أننا جيدون أو قبيحون
بل لكي نكون كذلك بالفعل
وصورتناالمشوه لدى أمريكا
يقابلها صور مشرقة مثلا في الصينوالهند
لكننا لسنا بالفعل مشرقنا
والمهمة شاقة " في أن نكون"
مع تقديري
د.أسد محمد
فالانسياق وراء المشاعر و الغضب لا يأتي بأي خير. والله سبحانه وتعالى علّلمنا أن نكون عادلين حتى في حالة البغض و الغضب: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) سورة المائدة.
والرسول صلى الله عليه وسلم حين صدّه أهل مكة وآذوه ذهب لدعوة أهل الطائف فردوه أشنع رد، فأرسل الله سبحانه وتعالى له ملك الجبال، وقال له لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين فقال صلى الله عليه وسلم : "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا".
ولطالما رددت لو ذبح اليهود أو الأمريكان كل أطفالنا بالسكين واحدًا إثر واحد فلا يحق لنا أن نلحق الأذى بأي طفل كافر.
وعلينا أن نلتزم بأخلاق الإسلام في كل الحالات، ونحن في حالة الغضب أشد حاجة للتمسك بهذه الأخلاق.
أحييك أيما تحية
كل ما كتبته يأتي في سياق ايجاد حل لما نحن عليه من أزمة
نحن متأزمين على كل الصعد
والله أزمتنا ليست بسبب أمريكا أو اسرائيل
شأن أمريكا واسرائيل
هين جدا
ولي كتاب مسرحية منشورة في أسفل القائمة بعنوان قبيل بعاث بعد جنين تقول ( أن مصير اسرائيل هو حتمي - الزوال -لأنها ليست على حق وستسقط قريبا وليس بعيدا وهو كتاب طويل ) أستند فيه على التاريخ
هل تريد أكثر من ذلك غضبا ؟
وكتبت كتابا آخر قيد الطبع بعناون " أمريكا في طور الانهيار ؟ وبرهنت بأن أمريكا الآن تتهاوى ولن تستمر أكثر من عشرين عاما .
وهل تريد أكثر من ذلك غضبا ؟
ثم في الحالتين لن نكون نحن السبب في اسقاط أمريكا أو اسرائيل
كما لم يكن ااقاعدة
أي دور في سقوط السوفيت - فلنخرج من الأوهام
لقد سقطت كل الامبراطوريات بما فيها الاسلامية ولن تقوم لها قائمة أبدا بسبب عواملها الداخلية قبل كل شيء
مع مودتي
د.أسد محمد
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة