ثار المسلمون في كل أنحاء العالم الإسلامي احتجاجاً على ما تجرأ عليه أحد العابثين من تصوير النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ على أنه إرهابي ...
وقد أخذ الاحتجاج مظاهر مختلفة: مقاطعة، مظاهرات، سحب سفراء، استدعاء سفراء، ندوات، خطب جمعة ...
وكل هذا مفهوم ، فالأنبياء كلهم ـ صلوات الله عليهم ـ يجب أن يكونوا موضع احترام لدى كل إنسان يحترم القيم، ويقدر الإنسان، فهم كلهم ـ دون استثناء ـ كانوا مصدر إشراق، ونور، وحرية، وفكر متطور، ورحمة، وتوازن، وكمال للإنسانية، دونها كل الدعوات الأخرى .
ونبينا الكريم ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في مقدمة هؤلاء الأنبياء ...
لا أعتقد أن هناك مسلما لم يحز في نفسه أن يصور نبي ـ أي نبي ـ بهذه الصورة .
لا أعتقد أن هناك إنسانا يحترم الأخلاق، والقيم، لم يتمعر وجهه لهذا العمل ...
لا أعتقد أن هناك إنسانا يحمل قلبُه نزعةً من رحمة، لم يغضب لهذا التجني ...
لا أعتقد أن هناك إنسانا لديه ذرة من الذوق، لم يستأ لهذه التشويه.
لا أعتقد أن هناك إنسانا يحترم الإنسانية ، لم يتقيأ اشمئزازاً من هذا الحضيض الذي وصلت إليه القيم في تلك البلاد .
لكن ... وآه من لكن ... من أساء إلى هذا النبي الكريم ، قبلُ ؟؟؟
يوم ضرب البرجان في أمريكا كانت هناك أصوات ـ من المؤيدين للضربة والمعارضين لتلك الضربة ـ تقول هذه الأصوات: هل سأل الأمريكيون أنفسهم: لماذا كانوا مقصودين بهذه الضربة ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهو سؤال وجيه كلَّ الوجاهة !!!
ويأتي دورنا نحن الآن: هل ألقينا على أنفسنا السؤال نفسه، وقلنا: لماذا اتهم نبينا من بين الأنبياء بالإرهاب؟؟ لماذا صور نبينا ـ بأبي هو وأمي ـ إرهابياً ؟؟؟؟
علينا أن نسأل أنفسنا: هل ساهمنا بأفعالنا، وبردود فعلنا بإعطاء هذه الصورة ؟؟
نسأل أنفسنا:
هل أعطينا صورة للعالم: أن المسلم لا يحسن إلا الحوار بالرصاص ؟؟؟
هل أعطينا صورة: أن المسلم لا يحسن الاحتجاج إلا بالعنف ؟؟؟
هل أعطينا صورة: أن المسلم المتدين لا يحمل ذرة من رحمة لبعاد الله ؟؟
هل أعطينا صورة: أن المسلم المتدين لا يحسن الرفق في أي تعامل له ؟؟
ألم يعمد المحتجون إلى الإحراق، والاعتداء على الآخرين بحجة الانتصار للتي! والله تعالى يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}. [الأنعام:68]. أعرض عنهم، فإذا ترك الخوض في آيات الله فلا مانع أن تجلس معهم.!! وبقول ـ تعالى ـ: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور}. [آلعمران:186].
ألم تحمل وسائل الإعلام المحلية والعالمية لما يسمى مقاومة متسمية بالإسلام وهم يشهرون أسحلتهم فوق رأس رجلٍ يكاد يموت خوفاً ؟؟ نساوم به !!!!!
بـــــــــــل الأدهى من ذلك، والأمَرُّ، والمقزز: ما حملته وسائل الإعلام المحلية والعالمية من صور لما يسمى مقاومة متسمية بالإسلام وهم يشهرون أسحلتهم فوق رأس امرأة تكاد تموت خوفاً ؟؟ امـــــــــرأة!!! امـــــــــــرأة يا إخوان!!!! لا حول لها ولا قوة ، ترفع فوق رأسها الأسلحة، أو مسددة نحو رأسها، باسم الإسلام ؟؟ ماذا سيقول العالم عنا إذا رأى هذه الصور ؟؟
ألم نحرق الجثث ونشوهها باسم الإسلام ؟؟؟
ألم نذبح الأسرى كما تذبح النعاج ، وربنا يقول : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ : مِسْكِيناً ، وَيَتِيماً ، وَأَسِيراً} ؟ ولم نكتفِ بذلك بل نشرنا كيفية الذبح عبر الوسائل العالمية ، على صورة تشمئز منها كل نفس أعطاها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ مسكة من عقل ، أو ذوق ...
ماذا يقول العالم حين يرى من يتسمى باسم الإسلام ، ويزعم أنه هو راعيه : يستدعي عمالاً للعمل ، وحين يتجمع عليه أولئك العمال الفقراء يفجر بهم نفسه ، تقربا إلى الله؟؟؟
ماذا يقول العالم حين يرى من يتسمى باسم الإسلام ، ويزعم أنه هو راعيه : يدخل حسينية ويفجر فيها نفسه؟؟؟
ماذا يقول العالم حين يرى من يتسمى باسم الإسلام ، ويزعم أنه هو راعيه : يدخل مأتماً ويفجر فيه نفسه؟؟؟؟
أليست هذه هي الصور الأكثر انتشاراً في العالم ؟؟؟؟
أليست هذه الأفعال تصدر عن أناس يرون أنهم قادة العالم الإسلامي ، وأنهم هم المسلمون ، وغيرهم مبتدعة ، أو مارقون ؟؟؟ !!!!!
قد نقول : إنَّ هناك من المسلمين من يستنكر هذه الأفعال !!! وهو فعلاً موجود ، فلماذا لا يرونه هؤلاء الأعداء؟؟
السبب أن الصور الصارخة أشد ، وأسرع ، وأقوى انتشاراً من الأصوات التي تستنكر ، والصور الصارخة أكثر من الأصوات المستنكرة !!!
ثم لم نكتفِ بما سبق ، بل ذهب بعض الفصائل المحسوبة على الإسلام في فلسطين بأسلحتهم ليبلغوا احتجاجهم للدول الأوربية !!!!
وقد رأيتم ما فعل بالسفارات ، بل وبدور عبادة النصارى ، والنصارى في لبنان !!! ما ذنب هؤلاء ؟؟؟
ألسنا أبناء دين جاء به هذا النبي العظيم ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ الذي قال : ((إن الله يحب الرفق في الأمر كله)) ؟؟
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إن يهودًا أتوا النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقالوا : السام عليكم [أي الموت العاجل] فقالت عائشة : عليكم ، ولعنكم الله ، وغضب الله عليكم . فقال ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لعائشة : ((مهلاً ، يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك ، والعنف ، والفحش !!!)) .
وفي حديث : ((إن الله رفيق ، يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف)) أي يتأتى مع الرفق من الأمور ما لا يتأتى مع العنف .
وفي الحديث : ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه)) .
أتدرون ما الرفق ؟؟؟ الرفق : هو لين الجانب في القول ، والفعل ، والأخذ بالأسهل .
لقد انقلبنا ـ بغبائنا ، وبعدنا عن تعاليم نبينا ـ من ضحايا إلى معتدين !!!!!!
اسمحوا لي أن أقول لكم : إننا بحاجة ماسة وشديدة إلى ترديد ، ووعي هذه المقولة :
ما يفعل العدو بجاهلٍ ما يفعل الجاهل في نفسه
خلاصة الأمر : أننا ظلمناك يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي !!!
خلاصة الأمر : أننا شوهنا دينك ، وكنا فتنة للذين كفورا ...
وخلاصة الأمـــــــر ـ يا رسول الله ـ : أننا نحن الذين أساؤوا إليك ، قبلُ !!
وخلاصة الأمـــــــر ـ يا رسول الله ـ : أننا ـ على كل المستويات ـ لسنا جديرين بك...
التعليقات
ما يمكن أن تسمي مؤامرة سايكس – بيكو وتقسيم الدول العربية عبر حرب مات فيها نحو مليون مسلم، منهم 475000 تركي قتلوا جنوب غزة بعد نفاد ذخيرتهم. هل تسميها عملاً خيريًا.
وماذا تسمي وعد بلفور وانتداب عصبة الأمم على فلسطين لتحويلها لوطن قومي يهودي رغمًا عن أهلها، وما جرّه ذلك من مآس ومصائب مستمرة على الشعب الفلسطيني منذ قرابة التسعين عامًا. هل تسمي ذلك عمل حضاريًا؟
وماذا تسمي دعم أمريكا لإسرائيل بما يكفي لتعربد في المنطقة العربية على هواها قتلاً وتشريدّا وتدميرًا. هل تسمي ذلك عملاً إنسانيا؟
لماذا تغيب عنك حقائق ساطعة كالشمس مثل احتلال أفغانستان بحجة القبض على مشبوه واحد، واحتلال وتدمير العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل، وما صاحب وتلا ذلك من قتل مئات الآلاف من الناس. هل تسمي ذلك عملاً ديموقراطيًا؟
لماذا لا نتذكر أن الغرب الرقيق و الدقيق قطّع وسلق وشوى جثث مائة ألف مسلم في معرة النعمان في الغزوة الصليبية الأولى.
"في كتابه (على خطى الصليبيين) يقول مؤلفه الفرنسي (جان كلود جويبو).. تحت ضغط الحجاج قرر (رايموند دي سال ـ جيل) بدءً من 23 نوفمبر محاصرة معرة النعمان ـ في سوريا ـ كان الحصار طويلاً صعباً لكن الصليبيين افلحوا في الاستيلاء على المدينة وذبحوا سكانها"
"يقول الكاتب الفرنسي: في جهنم معرة النعمان المتروكة للرعب وللجوع والعطش وبينما كان البارونات يتشاجرون كان الفقراء وقطاعاتهم قد استسلموا لاغراء الممنوع بين الجميع. فجثث المسلمين التي طرحت في الخنادق قطعت والتهمت بشراهة".
وأخيرًا ماذا تسمي ما يحصل في جوانتامو وأبو غريب وسجون أمريكا السرية؟
لماذا العرب دائم هم الإرهابيون المتوحشون وهم الذين يسيئون للإسلام ولمحمد علي الصلاة والسلام حتى لو ذبحوا وأكلوا؟
لماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها ونقول أن الغرب هو المتوحش وهو الإرهابي؟
****************
وفي المقابل دعنا بحث في الإرهاب العربي المزعوم:
إن رئيس هيئة أركان الجيش الروسي في سبتمبر 2001 الجنرال ليونيد أيفاشوف أكد في محاضرة في بروكسل الأسبوع الماضي أن الحكومة الأمريكية هي من قام بأحداث 11 سبتمر 2001 وهي من ضرب البرجين والبنتاغون. وقبله بعام أصدر رئيس الاستخبارات الألمانية آندرياس فون بيلوف في 11/9/2001 كتابًا يبرئ فيه العرب و المسلمين من تلك الأحداث وينسبها للحكومة الأمريكية. فلماذا العرب هم الإرهابيون؟ وعصابة تشيني ساسة مرموقون؟
كما أن ضرب الفندق في عمان بحسب شهادة العاملين في نفس الفندق كان بقنبلة وضعت في سقف البهو لضرب اجتماع بين قادة عسكريين فلسطينيين وصينيين (بعد إخراج كل اليهود و الغربيين من الفندق)، ولم يكن بفعل انتحاريين عراقيين كما ورد في الرواية الرسمية التي صادق عليها الزرقاوي.
أما الشيء المسمى مصعب الزرقاوي فالقاصي و الداني يعلم بأنه اختراع أمني للدول المهيمنة عسكريًا على العراق لغايتين، الأولى: للاستهلاك المحلي في الولايات المتحدة، و الثانية: للقيام بالأعمال القذرة التي لا يستطيع الاحتلال أن يقوم بها صراحة. مثل إشعال الحرب الأهلية بين السنة و الشيعة، وتطفيش المسيحيين من المنطقة العربية حتى لا يحاججوا عن الحق العربي. ومثل المجيء برهينة غربي وحز رأسه على شاشات التلفزيون صبيحة فضيحة أبو غريب لمنع تفاعلاتها وغسل فظاعاتها من ضمير الساسة الأمريكان. أم لعلك تظن أن أمريكا و بريطانيا وإسرائيل ليس لها مخابرات في العراق وهذه الدول تخوض حربًا شرعيةً نظيفة وتعمل وفق المواثيق الدولية؟
علينا ألا نصدق كل ما يقال في أجهزة الإعلام ونحّث به حتى لا يكون ما نقول مساهمة في هذه الغارة الكبرى على ثقافة المسلمين ومقدساتهم (ومنها نشر الرسوم المسئية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم).وإذا كانت الهجمة العسكرية الأمريكية تستهدف الجغرافيا فإنّ الغارة الغربية الأوروبية والصهيونية تستهدف الحضارة الإسلامية والتاريخ والهوية والانتماء (مقتبس عن يحي أبو زكريا).
والله أعلم.
نحن مقصرون في حق نبينا عليه الصلاة والسلام، تقصيرا كبيرا لا شك فيه، وأول المقصرين أنا.
ولكن، وليتسع صدرك لتعليقي من فضلك، هل تعتقد حقا أن الفكرة التي عبرت عنها الرسومات الساخرة عن رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام سببها ما ذكرت فقط؟
حسن، هلا تكرمت بإخباري والحالة هذه عن الصور الإعلامية التي تسببت في أن يضع دانته إليجري الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام في النار ويصفه بصفات قبيحة في كتابه "الكوميديا الإلهية"؟
إن تحدثنا عن الجرائم التي عرضها الإعلام، فهل تسببت الصور التي عرضها الإعلام طويلا عن تأثير التفجير الهيدروجيني الذي قامت به الحكومة الأمريكية في أرخبيل بيكيني أتول ومن ثم أعادت سكانه إليه لدراسة تأثير الإشعاع عليهم، في جعل الإعلام والناس تبعا له يعتقدون أن الحكومة الأمريكية حكومة مجرمة؟
الأمثلة كثيرة يا سيدي، ولكن كما قال العرب قديما:
والناس من يلق خيرا قائلون له *** ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل
مع شكري لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كم كنت ـ وما زلت ـ أتمنى أننا ـ بدل أن نحاول دائما أن نلقي اللوم على غيرنا في مصائبنا التي تصيب عالمنا الإسلامي ـ علينا نراجع أنفسنا ، وأن نبحث عن العيب فينا .
نعم هؤلاء أساؤوا إلينا ، لكن لماذا نحن ؟؟؟
لقد شخصت ـ أيها الدكتور الفاضل ـ الداء ، وعلينا أن نراجع أفعالنا ، نحن حتى في احتجاجاتنا تحولنا ـ بتصرفاتنا وبهوجنا ـ من ضحية إلى معتدي .
لقد كتبت السيدة "حياة الياقوت" مقالاً أعجبني بعنوان (من "إطباق الأخشبين" إلى الصفقة الرابح) وطلبت أن نستغل هذا لبيان شمائل ذلك النبي العظيم ، ولا شك أن هذا يصب فيما قلته ـ سعادة الدكتور ـ علينا أن نتخذ من هذا فرصة لنعيد تقييمنا لأفعالنا ، وردود أفعالنا ، وهوسنا بكل ما هو عنف ، أو من قبيل العنف ، لكي نري العالم أننا نحن أتباع ذلك النبي الكريم ، علينا أن نعلم الناس ما عليه نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ من خلال أفعالنا ، وتصرفاتنا .
أن نرى دهماء الناس من كل دين ، أو جنس يعربدون في الشوارع متظاهرين ، مخربين ، هذا سيء جدا ، وأسوأ منه أن يكون هذا باسم الدين ، أن نرى أناسا يقتلون آخرين ، القوي يستغل الضعيف ، الأبرياء يقتلون بدم بار ـ أمر قبيح وقيبح ، وأقبح من أن تكون كل تلك القباحات باسم الدين .
نعم إن مقالك ـ سعادة الدكتور ـ ومقال السيدة الفاضلة يصبان في تحويل الكارثة إلى لحظة إيقاظ .
من لم تفده عبرا أيامــــه كان العمى أولى به من الهدى
من لم يعظه الدهر لم ينفعه ما راح به الواعظ يوما أو غـدا
تحياتي لك ـ سعادة الدكتور ، وللأخت الفاضلة ، والله معكما .
بعد ظهور الزرقاوي على جميع القنوات بتسجيله ، هل ما زال الأخ الأستاذ محمد الملاح يرد على الأخ الدكتور الكبيسي ، ويقول له : إن الزرقاوي أسطورة اختلقها الأمريكان ؟
أعتقد أن علينا حين نصدر الأحكام أن نحترم عقولنا ، وعقول القراء ، وأعتقد أن علينا مراجعة أنفسنا مراجعة موضوعية ، وبأعين منفتحة على حقيقة ما نحن عليه ، أكثر من تحديق أعيننا في جرائم عدونا ، حتى احولت أعيننا من شدة التحديث ، وزاغت أبصارنا ، ويجب أن لا يمنعنا من هذه المراجعة هجوم عدونا علينا ، وتربصه بنا ، بل يجب أن يزيدنا هذا إصرارا على هذه المراجعة ، مع تحياتي للدكتور الكبيسي ، وللناقد الأستاذ محمد الملاح .
المقال لا شك أنه أتى عرض لجانب مهم وجدير بالتذكير به، ليتنبه له جميع المسلمين عن ما يقترفونه أتجاه أنفسهم من أخطاء، والتذكير الجميل من الناقد بعرض الجانب الآخر وما هو عليه من سفك وهدر لدماء المسلمين أتى في موضعه ليعطي شي من التوازن للموضوع فكلا الطرفين مكملا للآخر في هذا الموضوع.
كل الشكر و التقدير للجميع.
السلام عليكم ورحمة الله
من يقتل بأسم الدين أو يسفك بأسم الدين وقد يزني بأسم الدين كذلك أو حتى يتراقص بأسم تقديم الصورة الحسنة لغير المسلمين.
لا نستطيع أن نكون معنيين عن التصرفات الشخصية لكل فرد لأكثر من مليارين مسلم.
إن السؤال هنا من هي الجهه المسئولة عن تظخيم كل عمل سئ يقوم به مسلم وأعطائه وشاح الدين.. إنه الإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي الداعم له.
أحبتي لن نستطيع أقناع كل بلد عن كل خطأ فردي أو جماعة نسبت نفسها للإسلام. فإن كان الإعلام الغربي يستغل الأحداث حتى وإن كانت صغيرة للإساءة للإسلام، فهذا دليل على نفوس نكدة يعنيها الإساءة للمسلمين.
أين إعلامنا عن رد هذه الموجه في الإساءة للمسلمين، لا يمكن أن أقول أن عالمنا الإسلامي قد خلي من مسلمين في العمل و القول فهذا ينافي ما صدقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ولن أستطيع الحديث بلسان قوم هتكت أعراضهم وهدمت منازلهم، فهم أدرى بحرقة ما أصابهم، ومع غياب العلم الصحيح والمرجعية القيادية الحكيمة،، فلن ينتهي هؤلاء الشباب من الحديث بلغة تعلموها من أعدائهم كالقتل و التدمير.
ونسأل الله العلي القدير أن يصلح الأحوال.
(ولا تزر وازرة وزر أخرى)
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة