أصبحت الجوائز الأدبية و الثقافية في الغرب خاضعة جملة و تفصيلا للأبعاد الإيديولويجية للكتلة الغربية القائمة على أساس إستعداء الحضارة العربية و الإسلامية و التي يرى فيها المنظرّون الغربيون أهمّ منافس شرس للحضارة الغربية و أبعادها , و من هذا المنطلق يثمنّ الغرب كل الغرب أي رواية أو مسرحية أو قصة أو قصيدة شعرية أو لوحة تشكيلية سوريالية كانت أم طبيعية على أساس قربها من منطلقات الأنماط الفكرية الغربية .
أخي القارئ الكريم، لا بُدّ أنك –مثلي- دخلت في اختبارات وامتحانات كثيرة، مرات ومرات، وتتبعت أحوالك النفسية، ورأيت أحوال زملائك، قبل الامتحان وفي أثنائه وبعده. والظاهرة التي سأحدثك عنها، ليست غريبة، ولا متخيّلة، بل هي واقعية متكررة، ملحوظة من قِبل كثير من الناس، ولكني أردت الوصول من خلالها إلى حقيقة يغفل عنها أكثر الناس، بل أكثر المؤمنين.
في الفترة ذاتها التي أُعلنت بها نتائج الثانوية العامة عندنا، تولى (غوردن براون) رئاسة وزراء المملكة المتحدة.. التي كانت (بريطانيا العظمى) يوماً. ما الرابط بين الحدثين؟ لا شيء.. اللهم إلا جملة سريعة وردت ضمن سيرة حياة الزعيم البريطاني الجديد.. فهو حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ.. مع مرتبة الشرف.
بلا أدنى شك ، فإن تعيين طوني بلير ، موفدا للرباعية الدولية في الشرق الأوسط ، غداة انتهاء خدمته رئيسا لوزراء الحكومة العمالية البريطانية ، هو قرار أميركي ، وتحديدا ، جاء بناء على رغبة خاصة للرئيس الأميركي جورج بوش الإبن.
يقول النحويون: "التسكين سلاح العاجز". فمن لا يتقن الإعراب يلجأ إلى تسكين أواخر الكلمات لئلا يُفضح جهله. وفي عالم الإعلان لا يختلف الوضع مبدئيا، إذ صار "التأنيث" سلاح العاجز والكاسد من السلع. المشكلة أن هذا الوضع استشري بين كالح السلع ومليحها على حد سواء فعمت البلوى فصارت أقصر طريق إلى عين المستهلك وجيبه إقحام أنثى ما في الصورة الإعلانية.