لا يهدف هذا المقال إلى النيل من أحد ولا التعريض ببلد، فليس له من غرض سوى كشف الحقائق للقارئ والمشاهد العربي كليهما وإنارة الطريق الذي شاءته القنوات الدعائية والصحف الإشهارية مدلهما فيخبط فيه المتتبع لبرنامج أمير الشعراء خبط عشواء ويستسلم لذلك البريق الإعلامي والبهرج الدعائي فيحسب كل ما يلمع ذهبا،ويخال السراب حدائق بابل المعلقة، وليس لنا من كلام نفتتح به مقالنا سوى قوله تعالى"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض".
المنظم المتقدم اقترحه أوزبل (1969) لتحقيق التعليم ذي المعنى وتحسين وسائل التعليم الاستقبالي ذي المعنى، والذي اقترح هذا المنظم هو باحث تربوي اشتهر في أواسط السبعينات يؤمن بأن التعليم يقوم على مايعرفه المتعلم مسبقاً، وأن العملية التعليمية يجب أن تقوم على المنظمات المتقدمة التي تكون على شكل (هيكل نظري) أي على شكل نظريات حتى يستطيع الطلاب بناء معرفتهم.
وجود المبدع في هذا الزمن يمثل حالة شاذة وسط محيط وصل إلى أدنى درجات الانحطاط في الفكر والذوق والفن، فكل الظروف تقف ضد المبدع وكل الأمور عكس اتجاهه، أمنياته ميته وطموحاته مقتولة، الأمواج عاتية في حياته خصوصا في عالم العرب المظلم حيث دائما تكون الغلبة للأمواج وهو الخاسر بجدارة لأن قاربه ضعيف متهالك، يحاول البحث دائما عن قشة النجاة بين أمواج الظلام والانغلاق والتخبط والتيه والضياع، وليس باستطاعته تحمل تبعات الرياح وأهوال الأمواج فهي تحمل له هدايا متنوعة وهموم ثقيلة: قمع، اضطهاد، نسيان، إهمال، معاناة، فقر.
" المنطقة العربية " هي هذه المنطقة الممتدة جغرافيا من البحرين والإمارات العربية المتحدة على شواطيء "الخليج الاسلامي" – لا العربي ولا الفارسي- شرقا ، حتى المملكة المغربية وموريتانيا على ضفاف المحيط الأطلسي غربا ، ومن سورية وتونس شمالا إلى السودان وجزر القمر جنوبا ، هذه المنطقة التي كانت ومازالت تحتل مكانا جغرافيا مرموقا بين القارات الثلاث من حيث المعابر المائية الرئيسية في الاتصالات البحرية ،
أتوجه بالرجاء للكاتبة الفاضلة حياة الياقوت والمهندس المبدع بشير بساطة وهيئة تحرير ناشري لترك نافذة توصل مباشرة للعدد الرابع من مجلة "كان" التاريخية حيث أن القارئ يحتاج أن يتردد عليها مراراً وتكراراً وسأقول لكم لماذا؟
كم وددت أن أكتب عن سويسرا وكم أمسكت بالقلم ثم تركته، كان قلمي كالجواد الحرن يأبى علي ذلك ويسلمني إلى خدر وإلى كسل كبير فأرجئ الكتابة إلى وقت آخر لا أعلمه ، بالرغم من أنني زرت هذا البلد الجنة في أواخر التسعينات وبقيت فيه أكثر من ثلاثة أشهر، وما كنت أحلم أن أزوره في يوم ما ولكن الأقدار رتبت لي هذه الرحلة الكبيرة وادخرت لي بين ثناياها ذكريات سعيدة فلها المنة.