التعليقات
وأما المريض الأوروبي فهو واقف ببابه لأنه يظن أن مزاجه متعكر قليلا لأن جاره الأمريكي يركب سيارة أكبر.
في حين أن المريض العربي فتراه هزيلا ضعيفا أصفر الجلد زائغ النظرات حافي القدمين ممزق الملابس ويرتدي خاتماً ألماسيا. يحيرك فلا تدري أتحوله لطبيب نفسي، أم تتصدق عليه بوجبة أو تدخله العيادة.
إن الخدمات الاجتماعية التي يزعم البنك الدولي أنها ترهق أوروبا والتي تشكل 35% من الدخل القومي لفرنسا على سبيل المثال والتي بلغت 466 مليار يورو عام 2000، هذه الخدمات تعم الشعب بكامله، وتوزع الرحمة على كل العباد. وهي أفضل ما انتجته الحضارة الغربية حتى اليوم.
ولا عبرة بأن دخل الفرد في أمريكا أعلى، ذلك أن توزيع الثروة هناك على أسوأ ما يمكن، حيث أن:
1% من السكان يحوزون على 90% من الدخل
60% من السكان يحوزون على 9% من الدخل
و40% من السكان لا ينالهم سوى 1% من الدخل.
أسأل الله أن يبعد أوروبا عن أبواب البنك الدولي، وأن يأتي بالاشتراكيين للحكم في أوروبا لتستمر الخدمات الاجتماعية الراقية فيها.
أما البنك الدولي ووصفاته التي تريد إفقار العباد وشفط ما جيوبهم لصالح الشركات المتعددة الجنسيات، فليذهب هذا البنك إلى الحجيم.
فرنسا العام الماضي كانت أكبر المستثمرين في العالم.
وألمانيا كانت بطلة التصدير في العالم بأكثر من 700 مليار دولار.
أما أمريكا (معيار مقارنة البنك الدولي)فكانت أكبر المقترضين.
تقارير البنك الدولي يمكن دوماً أن تفسر بشكل آخر وذلك بوضع حقائق أخرى بجانبها.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة