تعتبر هولندا حليفا تقليديا للكيان الصهيوني، إذ ثمة من يشير إلى أنها الحليف الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنها رسميا لا تعلن ذلك على الملأ، وإنما تحاول إما أن تدعم المشروع الصهيوني بشكل خفي، وإما أنها تربط موقفها الرسمي الداعم لإسرائيل بموقف المجموعة الأوروبية، التي ما هي إلا جزء يتجزأ منه، وهي تبرر بذلك موقفها الذي قد يغضب بعض الأطراف العربية والإسلامية، لا سيما الجالية المسلمة الهولندية التي تناهز المليون نسمة.
هل سمعتم صوتها ؟ هل رأيتم وجهه ؟ هل شعرتم بهم ؟ صوت أرملة ثكلى .. وجوه أطفال تملؤها الدماء و الدموع .. منازل مهدمة ، جدار هنا و كرسي هناك ، ألعاب محطمة .. سنوات من الحصار ، ألم و دمار .. جرحى و شهداء ، رجال و نساء ، في سكون الليل أيدي ترفع للدعاء و أخرى في وجه الأعداء .. قتلوا براءة الأطفال و مستقبل الشباب ، بلا رحمة قصفوا المساجد بلا ضمير دمروا المنازل .. منعوا الغذاء و الدواء ، لا ماء و لا كهرباء .. رغم هذا الحصار صمدوا و لا زالوا صامدين في وجوه الشياطين اليهود ، قتلة الأنبياء ، منبوذون من العالم أجمع ، لا والله لم تسقط غزة و لن تسقط غزة مادام رجالها يقفون في وجه المدافع كلٌ بروحه يدافع .. أين نحن من هذا ؟ أين كنا عندما حدث ؟ كنا نقف من بعيد و نشاهد ، ألم يحن الوقت لنساعد ؟
بنفس المقدار الذي لعب فيه علماء ورجال الدين دورا ايجابيا في حياة الأمم وكفاح الشعوب نحو اتجاهات الإصلاح والتجديد والنهضة، فإنهم كذلك سلكوا طريقا سلبيا في إعاقة الشعوب عن السير في دروب التنوير والتقدم، واستخدموا الدين مطية لأجل الوصول إلى مطامع دنيوية ومادية وسياسية، ولا نعرف مدى اتساع حجم هذه الفئة أو تلك، لكن علماء ورجال الدين في حالات كثيرة تعرضوا عبر التاريخ البشري إلى الاضطهاد والسجن والتعذيب والتشريد والقتل والتشويه،
كيف تتعامل المرأة القياديّه مع الأضواء ؟ حتى نُجيب على هذا السؤال المحوري, نتساءل بدايةً: لماذا تُوجه الأضواء إلى المرأة القياديّه ؟. كما هو معلوم, الإضاءة لا تُوجه إلا في مسارين : الأول/ لشيء سلبي فوق العادة, والثاني/ لشيء إيجابي خارقٌ للعادة. أما أن تُوجه الإضاءة لحالة طبيعيه توائم الشمس في إشراقها لحظة الإشراق, وغروبها لحظة الغروب فهذا لن يحدث البتّه.
من يتأمل واقعنا العربي من حيث المعرفة والثقافة، أو بمعنى أدق ( القراءة) ، يشعر بالاندهاش وربما يصاب بالصدمة من هول الحقيقة المؤلمة فـــ(أمة إقرأ لا تقرأ)! ومن يتأمل الإحصائيات في هذا الجانب يدرك بوضوح مدى الفاجعة ومقدار التردي فقد أكدت إحدى الدراسات أن 80 عربيا يقرؤون كتابا واحدا في السنة ، فيما يقرأ الأوربي الواحد :35 كتابا سنويا، نظير 40 كتابا يقرأ الإسرائيلي سنويا!! وإذا كانت هذه الإحصائيات خاصة بالكبار فكما يقال : ( إذا كان رب البيت بالدف ضاربا…) فلا عجب أن يقرأ الطفل العربي 7 دقائق في السنة بينما يقرأ نظيره الأوربي 6 دقائق يوميا.
ذكرى أيام الميلاد .. ذكرى للفرح ومناسبات للاحتفال, وفى ذكرى مولد النبى صلى الله عليه وسلم .. ينقسم المسلمون، ربما كالعادة، إلى فرق كثيرة, فرقة ترى الاحتفال بدعة ما أنزل الله بها من سلطان, وفرقة تراه سنة حسنة, وفرقة يعنى هذا اليوم لديها "علبة حلوى المولد الشهيرة"، والتى طالها وحدها التطور التكنولوجى الهائل. أناس آخرون يعنى لهم المولد قصيدة "نهج البردة" و"ولد الهدى", ناهيك عن تبارى القنوات التليفزيونية كالعادة أيضاً فى عرض الأفلام التاريخية. هل مولد الرسول مجرد تاريخ قديم؟