نِدَاءُ القَوافي
- التفاصيل
- قصائد
- قصائد عامة
- في: الأربعاء، 27 تشرين1/أكتوير 2021 14:44
- عواطف الحوطي
- القراءات: 3121
إلى أحِبّائي وَأصْدِقائي؛ القَريبِ منْهُمْ والبَعيدِ..
إلى قُرّاءِ العَرَبيَّةِ وَمُتَذَوِّقي الشِّعْرِ العَرَبيِّ..
أُهْدي مَوْروثيَ الشِّعْريَّ المُتَواضِعَ عَلى نَهْجِ منْ وَصَفَ شُعَراءَ الكِلاسيكيَّةِ بِأصْحابِ (النَّصِّ المُغْلَقِ عَلى إعادَةِ المَوْروثِ).
وَلا أرى في ذَلِكَ ضَيراً، فَلِكُلٍّ نَهْجٌ، وَلا أراني وَقَدْ نَبَضَ فيَّ وَهْجٌ إنْسانيٌّ يُتَرْجِمُ نَفْسَهُ إلى سُطورٍ، إلّا وَقَدْ كَتَبْتُ قَوافيَ لَها صُدورٌ وَأعْجازٌ، مَوازينُ وَبُحورٌ..
لِذا اخْتَرْتُ لِهَذا الجُهْدِ الإنْسانيِّ المُتَواضِعِ عُنْوانَ (بَذَرْتُ لِأيّامي)، وَأنا أرى أنَّها قَوافٍ منْ عَصْرٍ آخَرَ غَيرِ عَصْرِنا اللّاهِثِ الوامِضِ كالبَرْقِ في سُرْعَتِهِ، والَّذي أسْبَحُ فيهِ بِروحي وَفِكْري، وَأُحاوِلُ سابِقَةً إيّاهُ لِأبْعَدَ منْ حُدودِ الزَّمانِ والمَكانِ، بِنَفْسٍ تَميلُ لِلتَّفَكُّرِ والرَّويَّةِ، تُحَلِّلُ بِأناةٍ، مُتَأمِّلَةً مُسْتَهْجِنَةً ما يَجْري منْ حَوْلِها بِديناميَّةٍ واسْتِهْلاكيَّةٍ مُفْرِطَةٍ لا تواكِبُها طاقَةٌ، وَلا يَسْتَوْعِبُها جَسَدٌ مَحْدودٌ.